أدان البرلمان الباكستاني اليوم السبت الغارة التي شنتها الولاياتالمتحدة للبحث عن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وقتله، ودعا إلى مراجعة العلاقات الأمريكية، محذرا من أن باكستان قد تقطع خطوط الإمداد إلى القوات الأمريكية في أفغانستان إذا شنت المزيد من مثل هذه الهجمات. ونقل عن مدير المخابرات الباكستانية قوله إنه مستعد للاستقالة بسبب قضية بن لادن التي أحرجت بلاده، وأدت إلى إثارة شكوك بأن قوات الأمن الباكستانية كانت على علم بمكان اختبائه. ووترت الغارة التي شنتها القوات الخاصة الأمريكية على مقر إقامة بن لادن في بلدة أبوت أباد الواقعة على بعد 50 كيلومترا شمالي إسلام أباد العلاقات الشائكة بالفعل مع الولاياتالمتحدة. وأدت إلى انتقادات بالداخل للحكومة والجيش جزئيا لأن بن لادن ظل في باكستان لأعوام دون أن يعثرا عليه وأيضا لفشلهما في رصد أو منع العملية الأمريكية. وقال البرلمان في قرار صدر بعد أن قدم قادة في الجيش والمخابرات إفادة في جلسة مغلقة للبرلمان "يدين البرلمان.. العملية التي شنت من جانب واحد في أبوت أباد والتي تمثل انتهاكا لسيادة باكستان". ورفضت باكستان أي إيحاءات بأن السلطات كانت تعلم مكان اختباء بن لادن في المجمع القريب من أكاديمية عسكرية كبيرة في البلاد. ولم تتهم الإدارة الأمريكيةباكستان بالتواطؤ في إخفاء بن لادن، ولكن قالت إن من المؤكد أنه كان يتمتع بشبكة دعم ما مشيرة إلى أنها تريد الكشف عنها.