قال استشاري أمراض باطنة مصري إنه يمكن الحد من انتشار مرض "الملاريا" بطريقة بسيطة لا تتكلف أكثر من جنيه مصري واحد (ما يعادل حوالي 15 سنتا). وأوضح سعيد شلبي، استشارى أمراض الباطنة في المركز القومى للبحوث (حكومي)، إنه "يمكن الحد من انتشار مرض الملاريا من خلال زراعة أشجار "النيم" حول المنازل، وبجوار البرك والمستنقعات". وأوضح شلبي، في حديث مع وكالة الأناضول، أن "تلك الأشجار تطرد البعوض، وتحمى الإنسان من لدغاته، وهى متوافرة بكثرة فى مصر، ورخيصة الثمن، حيث لا يتعدى سعر الشتلة جنيها مصريا واحدا". وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن ظهور بعض حالات الإصابة بمرض الملاريا المعدي في قرية "العدوة" في إدفو بمحافظة أسوان (أقصى الجنوب)، مما أصاب كثيرين بالذعر من انتشار المرض في أنحاء البلاد. وأضافت الوزارة، فى بيان الثلاثاء الماضي، أن "عدد حالات الإصابة بمرض الملاريا (في مصر)، منذ الأربعاء الماضي (21 مايو/ أيار الماضي) حتى الآن (الثلاثاء الماضي)، وصل إلى 13 حالة في قرية العدوة بإدفو". ومضى شلبي قائلا إن "الملاريا أحد الأمراض الوبائية التي تشبه كثيرا في أعراضها نزلات البرد، من حيث ارتفاع درجة حرارة جسم المريض وشعوره بالغثيان مع الميل للقيء". وأوضح أن "العدوى تنتقل عن طريق نوعين بعينهما من البعوض، وهما (الجامبيا) و(الأنوفيليس)، اللتان تتواجدان حول المستنقعات والبرك.. ويظل المريض حاملا العدوى لمدة تتراوح بين 10 و15 يوما، ثم تبدأ الأعراض في الظهور عليه". وأشار شلبي إلى أن "الطريقة الوحيدة لانتقال عدوى الملاريا هي انتقال دم شخص حامل للمرض إلى دم شخص آخر، عن طريق البعوض الحامل للمرض". وعن نجاعة مواجهة ذلك المرض، قال إنه "على الرغم من خطورة هذا المرض على الإنسان، إلا أنه من الممكن السيطرة عليه عن طريق ردم البرك والمستنقعات التي تنتشر حولها هذه النوعيات من البعوض الحاملة والناقلة للملاريا". وبحسب منظمة الصحة العالمية، عبر موقعها الإلكتروني، فإن آخر تقديرات عدد حالات الملاريا بلغت 219 مليون حالة عام 2010، وأنّ عدد وفياتها، في العام ذاته بلغ قرابة نحو 660 ألف، معظمهم من الأطفال الأفارقة.