نشر موقع "واللاه" الإسرائيلي صورًا لأسرى مصريين خلال حربي 1956 و 1967، في سياق احتفالات إسرائيل بذكرى قتلاها الذين سقطوا في الحروب مع الدول العربية على مدار أكثر من 60 عامًا. ويظهر في الصور الأسرى المصريون في حرب 67، وبجانبهم جنود إسرائيلون يحملون أسلحتهم ويوجهونها ناحيتهم، وصورة أخرى يقتاد فيها جنود إسرائيليون أسرى آخرين قال الموقع إنها تخص حرب 1973، كما يظهر في أحد الصور آرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، وذلك خلال رئاسته لأحد لأحد الاجتماعات مع جنوده في شبه جزيرة سيناء. كما أورد صورة أخرى لشارون بجانب مناحيم بيجن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق على الجبهة، وصورة لموشيه ديان وزير دفاع إسرائيل خلال حرب أكتوبر 1973 أثناء تجوله بين الجنود الإسرائيليين، وصورى لجولدا مائير رئيس وزراء إسرائيل خلال اجتماع مع ديان على الجبهة. ولم تخل تصريحات كبار المسئولين في إسرائيل بهذه المناسبة من نبرة تهديد ووعيد للدول العربية بأن إسرائيل ستنتصر في أي حروب قادمة، وهو ما يؤشر إلى تأهبها لمعارك قد تنشب بالمستقبل. وقال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء "سنضرب أولئك الذين يسعون إلى قتلنا بكل ما لدينا من قوة، ولن تسول لنا نفسنا الاعتقاد بأن النمر الذي يعض بأسنانه أولادنا ونساءنا وشيوخنا قد غيَّر من جلده ولن نغلق أذننا بوجه زئيره عندما ينهال على فريسته"؟. وأضاف في تصريحات نقلتها الإذاعة العبرية "إننا سنواصل بناء بلادنا ونتوق إلى اليوم الذي سيكون بوسعنا فيه العيش بسلام مع جيراننا، إننا نقول لأولئك الذين يسعون إلى قتلنا أنتم لن تنتصروا علينا ولا تخيفونا ولن تطردونا"، حسب قوله. من جانبه، قال عيدو نحوشتان قائد سلاح الجو الإسرائيلي إن الأحداث الدرامية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وما أسماها ب "الأصوات المهددة المشبعة بالحقد الأسود والتحريض التي لا تزال تعلو تثبت لنا بأن مهمة الدفاع عن الدولة لم تنته بعد"، على حد قوله. وأكد أن الطريق إلى الراحة طويل والمخاطر عديدة وهناك حاجة إلى التحلي بالعظمة والشجاعة والتصميم، لافتا إلى أن قدرات سلاح الجو ضرورية اليوم أكثر من ذي قبل. وفي كلمة ألقاها خلال احتفال أقيم بالقدس أمس، تحدث نتنياهو قائلاً: لو كان القتلى الإسرائيليون في حروبنا مع الدول العربية معنا اليوم لكانوا رأوا "معجزات ما صنعوا"، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن قتلى حرب 1948 وقفوا وراء "قيام دولة إسرائيل"، وقتلى حرب 1973 كانوا وراء السلام مع مصر والأردن، وقتلى حرب لبنان كانوا وراء "الازدهار في بلادنا والتطور الذي حققناه". وأضاف: "كلما مرت الأيام يتضح لي أن إسرائيل ليست إلا جزيرة منعزلة تتسم بالحرية والديمقراطية والتقدم وسط مساحات كبيرة من الظلام"، في إشارة للدول العربية، وتابع: "نعلم أن هناك ضمانا وحيدا لاستمرار دولتنا هو جيشها القوة العبرية المدافعة والمعبئة بروح الشعب". من جانبه، زعم شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي في كلمته أن إسرائيل "لم تكن أبدا دولة تبحث وتسعى لإشعال الحروب لكن حينما هوجمنا لم نسمح لأنفسنا بأن نخسر الحرب وبعد انتصارنا عدنا إلى فجر السلام". وأضاف: كنا دائما واقعيين وجاهزين لكل الحروب، لكننا كنا دائما نبحث عن السلام ولا نتنازل عن أي فرصة لتحقيقه، أقصد بالسلام السلام الحقيقي وإذا ضاعت فرصة نبحث عن أخرى جديدة". وقال بيريز: "جئت لأقول لكم اليوم أن إسرائيل أصبحت أقوى من أي وقت مضى، لقد نشبت الحروب السابقة مع إسرائيل لأن من هاجمنا لم ينتبه لحقيقة قوتنا، إنني أطالب الراغبين في شن حرب علينا إلا يخطئوا مرة أخرى ويتعلموا من الماضي وألا يسخروا من قوتنا الكامنة والخفية"، على حد قوله. وتطرق بيريز للثورات العربية: "في منطقتنا هناك أصوات عربية تنادي بالحرية والتخلص من أنظمة القمع وتحقيق الديمقراطية إننا نباركهم ونتمنى لهم أن تنجح جهودهم"، على حد تعبيره.