أعرب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن سعادته البالغة بتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، بعد أن وقعت حركتا "فتح" و"حماس" الأربعاء الماضي و13 فصيلا فلسطينيا على اتفاق المصالحة الذي أنهى أربع سنوات من الانقسام على الساحة الفلسطينية. وقدم الطيب خلال استقباله أمس خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ل "حماس" التهنئة للشعب الفلسطيني وللمسئولين بحركتي "فتح" و"حماس"، معبرا عن سعادته البالغة بالمصالحة وقرب استقلال فلسطين العزيزة على قلوب كل المصريين. وقال إن هناك آمالا وأحلاما كثيرة بدأت تتحقق على أرض الواقع، وبدأنا نرها ونشعر بها وهي قرب استقلال دولة فلسطين، وأن تقف في وجه الشرق والغرب وتطالب بحقها وهي قوية متحدة على قلب رجل واحد. من جانبه، عبر مشعل عن سعادته البالغة بلقائه شيخ الأزهر الذي وصفه بالعالم المستنير، قائلا "أنا سعيد بلقائي للإمام الأكبر وتواجدي في مشيخة الأزهر، وخاصة بعد الثورة المباركة". وأضاف: مصر احتضنت المصالحة ووضعت كل امكانتها من اجل إتمامها، وستتابع تطبيق المصالحة، مشيرا إلى أن الشعب المصري شهد المصالحة وسيشهد خطوات عملية لتطبيقها تؤكد طي صفحة الانقسام والذي يعد مقدمة وخطوة قوية لقيام الدولة الفلسطينية لتكون تحقيقا لآمال الأمة الإسلامية. وقال إن الشعب الفلسطيني فخور بمصر على المستويين الشعبي والرسمي والقيادات والعلماء، واعتبر أن مصر علي الدوام هي السند الحقيقي للقضية الفلسطينية والأمة الإسلامية. وأبدي تخوفه من حدوث بعض المشاكل مؤخرا، وقال إنه يدعو من مشيخة الأزهر جميع المصريين أن يتوحدوا ويحافظوا على وحدتهم حتى تظل مصر قوية.