تصاعدت الأوضاع داخل حزب الغد بصورة فجائية بعد انشقاق المستشار مرسي الشيخ عن جبهة شرفاء الغد التي يرأسها موسي مصطفي موسي وعودته إلى جبهة أيمن نور مرة أخري ، وقد أرجعت مصادر مقربة من الحزب عودة الشيخ إلى جبهة نور إلى رغبته في عودة الوئام داخل الحزب انسجاما مع المبادرة التي كان قدمها منذ فترة للبحث عن حل وسط لأزمة الحزب. وتدعو المبادرة إلى إعادة الوئام بين الجبهة التي يرأسها حاليا السفير ناجي الغضريفي وجبهة المهندس موسي مصطفي موسي حتى لا يعطى خلاف الجبهتين الفرصة للنظام لتجميد حزب الغد وإضعافه ، فيما قللت مصادر مقربة من جبهة موسي مصطفي من أهمية الأخبار التي تؤكد انشقاق الشيخ ، مشيرة إلى أن الشيخ يحاول حاليا البحث عن صياغة وسط بين جبهتي نور وموسي مصطفي لإنقاذ الحزب مع علمه باقتراب صدور حكم من محكمة النقض بالإفراج عن نور وإعادة محاكمته مرة أخري خصوصا بعدما لمس صعوبة في إصدار لجنة الأحزاب لقرار لصالح جبهة شرفاء الغد. من جانبه ، أوضح المستشار مرسي الشيخ أن مساعيه لإصلاح الأوضاع داخل الحزب هي التي حكمت قراره بالعودة إلى جبهة نور وأن هذه العودة ما هي إلا بداية لمصالحة داخل الحزب لاستعادة أرضيته في الشارع السياسي وقيادة المعارضة من جديد. وأوضح الشيخ أنه من غير اللائق أن ينتظر حزب الغد قرارا من لجنة الأحزاب المطعون في شرعيتها لإعطاء الضوء الأخضر لأي جبهة خصوصا أن سمعة هذه اللجنة سيئة ولا ترغب في وجود أي حزب قوي في الشارع السياسي ، مشيرا إلى أن عودته إلى جبهة نور لا تنفي احتفاظه بعلاقته مع المهندس موسي مصطفي ، بل أنه سيعمل على استغلال هذه الصلات لما يخدم مصلحة الحزب. وفي سياق متصل ، أكد السفير ناجي الغطريفي رئيس حزب الغد عدم تلقيه أي إخطار بعودة المستشار مرسي الشيخ إلى جبهة نور حيث لم يلتق بالشيخ ممن مدة إلا أنه على علم بان الشيخ يبذل مساع لتوحيد حزب الغد. إلى ذلك ، نفي المهندس موسي مصطفي انشقاق المستشار مرسي الشيخ عن جبهة مؤكدا أن الشيخ مستمر كنائب أول لرئيس الحزب غير أنه يبذل جهودا مكثفة لحل الخلافات داخل الحزب وهو مجهود يحظى بتأييدنا.