فتحت قوات الأمن السوريّة النار على مسيرة نسائية، كانت تُطالب بالإفراج عن أقاربهن من الرجال، الذين اعتقلوا في اقتحام الجيش للمنطقة، السبت، مما أدّى لمقتل أربعة نساء وجرح العديد منهن. ونقلت شبكة "سي إن إن"، عن شاهد عيان من قرية المرقب القريبة من مدينة بانياس الساحلية قوله: إنّ المسيرة النسائية اتجهت إلى الساحة الرئيسية في القرية، وتوقفت على مقربة من المسجد الواقع فيها؛ للمطالبة بإطلاق الموقفين، الذين اعتقلهم الأمن بشكل عشوائي، ولكن عناصر القوات المسلحة فتحت النار عليها. وأكّدت السلطات السورية بشكلٍ رسمي، السبت، وجود عمليات عسكرية في مدينة بانياس، ولكنها قالت إنّ هدفها "ملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية"؛ مشيرة إلى أن عناصر الأمن أوقفوا بعض الأشخاص وصادروا أسلحة، "استخدمتها تلك المجموعات للاعتداء على الجيش والمواطنين". وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية لوزارة الداخلية: إنّ العديد ممن وصفتهم ب"المتورطين بأعمال شغب ما زالوا يتوافدون إلى مراكز الشرطة والأمن، لتسليم أنفسهم للسلطات المختصة"، وقالت إنّ العدد الإجمالي للقتلى بلغ حتى صباح السبت 719 شخصًا. وذكرت الوزارة في بيان لها أنّه تم الإفراج عن الذين سلموا أنفسهم فورًا بعد "تعهدهم بعدم تكرار أي عمل يُسيء إلى أمن الوطن والمواطن" على حد تعبيرها. وكان شاهد عيان قد أكّد، السبت، أنّ سكان بلدة "المرقب"، غربي سوريا، شكلوا حاجزاً بشرياً لمنع قوات الجيش من دخول البلدة، في أحدث مواجهات بين الحكومة السورية وإصلاحيين يطالبون بالديمقراطية أسفرت، عن سقوط أكثر من عشرين قتيلاً، الجمعة. وذكر الشاهد، الذي طلب عدم كشف اسمه لدواعٍ أمنية، أن حشدًا من قوات الجيش وعناصر أمنيّة، أطلق زخات من الرصاص باتجاه البلدة الواقعة غربي مدينة "بانياس"، التي شهدت مظاهرات متواصلة مطالبة بالحرية السياسية والقضاء على الفساد. وتوتر الوضع بين قوى الأمن السورية إثر رفض مجموعة من الجنود أوامر ضباط أمن بملابس مدنية التقدم نحو مساكن المدنيين، مما دفع الأخير لفتح النار على الجنود الذين لاذوا للاحتماء بالمنازل، وفق المصدر. والجمعة، أكد ناشطون حقوقيون سقوط ما يزيد على 21 قتيلاً برصاص قوات الأمن في مدينة "حمص"، شمالي العاصمة دمشق.