أكد المرشح الرئاسي حمدين صباحى أن الانتخابات القادمة غير محسوبة لصالح المرشح المنافس عبد الفتاح السيسي، رافضا من يتحدث عن ذلك.وقال" ما يقال حول ذلك غير صحيح". وأعرب صباحي حواره فى برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة الليلة عن استغرابه من هذا الحديث، متسائلا أى جهات استطلاع استندت إليها من يقول إن الانتخابات محسومة لصالح السيسى؟. وكشف صباحي أنه لو خسر الانتخابات لن يكون له اى دور تنفيذي فى السلطة التنفيذية القادمة، مشيرا إلى أنه سيستمر فى تياره الذي يدعو إلى الحفاظ على الحرية والديمقراطية. وأشار إلى أن المشاركة فى الانتخابات مسئولية تاريخية ووطنية ومن مصالحة الشعب المشاركة الإيجابية وليست المقاطعة، معربا عن ثقته فى تصويت الشباب لصالحه فى الانتخابات الرئاسية القادمة. وأكد أن الشباب هم مقدمة ثورتى 25 يناير و30 يونيو وهم من أسقطوا مبارك ومرسى ولو شارك 20 مليون شاب فى الانتخابات الرئاسية فالنتيجة محسومة بالتأكيد، ويجب أن نمنح لهم فرصة المشاركة الجادة فى بناء الدولة.وقال"أنا جسر لتمكين الشباب من البناء وإدماجه فى مؤسسات الدولة". واستبعد المرشح الرئاسي حمدين صباحى انسحابه من الانتخابات الرئاسية إلا في حالة الاعتداء الممنهج على أعضاء حملته الانتخابية أو تزوير نتيجة الانتخابات، لافتا إلى أن ذلك لم يحدث حتى الآن وقد لا يحدث أبدا. ورأى صباحي أن هناك انحيازا من قبل مؤسسات الدولة لصالح المرشح المنافس السيسي، موضحا أن التليفزيون المصري يقدم أفضل تغطية إعلامية تمتاز بالمهنية والحيادية، بعكس القنوات الخاصة التى تنحاز لصالح السيسي. وأشار إلى أن برنامجه متكامل ويراهن على وعي المواطن ويمتلك برنامجا متكاملا، موضحا أن برنامجه يعد عقدا يلتزم به أمام المواطن حال فوزي بالانتخابات. وأضاف أن المرشح الآخر عبد الفتاح السيسي لا يملك برنامجا حتى الآن، مشيرا إلى أنه يعتبر نفسه مرشحا من الثورة بعد دعم مجموعة من القوى المدنية له. ووجه انتقاده لحملة المرشح الرئاسي المنافس عبد الفتاح السيسي.وقال "الحملة فيها تناقض في الأفكار وبها كثير من رموز فساد نظام مبارك وحتى الآن لم يتم تفسير وجودهم، فى حين أن حملته الانتخابية بها الرموز التي نزلت الميدان في يناير ويونيو. ورأى المرشح الرئاسي حمدين صباحى أنه لا يثق في قدرة المشير عبد الفتاح السيسي في القضاء على فساد النظامين السابقين، موضحا أن عدم قدرة المشير على ذلك يعود إلى عدم إعلان برنامجه الانتخابي حتى الآن. وأكد صباحي على قدرته فى التعامل مع مؤسسات الدولة حال فوزه بالرئاسة .وقال إن "أجهزة الدولة دائما تتبع الحاكم المنتخب وليس لديها القدرة على إسقاط الأنظمة فالشعب وحده هو من يسقط الأنظمة". وأشار إلى أن الشعب أسقط نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لكن سياساته مازالت مستمرة، مقدما وعده للشعب بإسقاط سياسات النظامين السابقين والعمل على تأسيس دولة ناجحة تنفذ المشروعات الوطنية. وأكد صباحي أنه لا يحتاج لأصوات كل من يعتبر ثورة يناير نكسة.قال "لا يشرفني أصوات من يعتبر ثورة يناير نكسة لأن هولاء استفادوا من فساد النظام الأسبق ومعركتي هتكون معاهم لو فزت بالرئاسة". كما رفض صباحي كل من يعتبر 30 يونيو انقلابا عسكريا، موضحا أن حزب "مصر الحرية" يتمسك بثورة 30 يونيو ولكنه يرفض القبضة الأمنية والقبض العشوائي. وأكد المرشح الرئاسي أن الشعب يحتاج فرصة لبناء دولة جديدة بعد ثوراته المتتالية ولايريد ان تبقى الثورة فى الشارع، مضيفا القول إن الثورة قامت من أجل بناء الدولة والانتقال من الميادين إلى الحكم. وأكد المرشح الرئاسي حمدين صباحى أنه لا يمتلك ختم مرشح الثورة، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن برنامجه الانتخابي معبر عن الثورة ويتضمن مطالب الشعب في الميادين خلال الثورتين. ولفت إلى أن المواطن المصري سيختار مرشحه وفقا لشخصيته وبرنامجه الانتخابي وقدرته على تحقيق مصالحه وحل مشاكله وتلبية مطالبه. وحمل صباحي الإخوان المسئؤلية عن المظاهرات المسلحة وتحديهم لإرادة الشعب، مشيرا إلى أن كل من مات في ميدان رابعة أثناء الفض دون ممارسة العنف سيكون حقه في رقبته لان دماء رابعة أوجعت الجميع. وأشار إلى أنه حال فوزه بالرئاسة سيفتح تحقيقا في الدماء التي سالت سواء دماء مدني أو الجيش أو الشرطة أو إسلامي أو ناصري وذلك يأتي عن طريق عدالة انتقالية تفتح الباب للمحاسبة والتسامح الطوعي. ورأى أن الدولة فاشلة ورخوة وعجوز ولا تحقق الحد الأدني من متطلبات المصريين، و لو نجحت ستصبح الأجهزة الأمنية محترفة تحترم حقوق الإنسان، مشددا على ضرورة أن أن تصبح عقيدة الشرطة حماية المواطن لا النظام الحاكم. وأشار صباحي إلى أنه سيستعين بالمشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية فى أى مشورة خاصة فى الأمن القومى حال فوزه بالرئاسة، مؤكدا أن السيسي لن يرفض تلبيه نداء الوطن. وقال أيضا أنه سيقوم بتهنئة السيسي لو فاز بالرئاسة بشرط أن تمر الانتخابات بشفافية وبشكل ديمقراطى ونزيه. وأكد أنه سيقوم بالذهاب إلى السودان وأثيوبيا حال فوزه بالرئاسة وذلك من أجل الدعوة إلى قمة إفريقية لإنهاء أزمة سد النهضة. وأشار إلى أنه سيفرج فورا عن المسجونين على قضايا الرأى وقانون التظاهر مثل أحمد دومة وأحمد ماهر.