أكد الدكتور حسام أبو البخاري، الناطق باسم ا"ئتلاف المسلمين الجدد"، أن المسلمين بصفة عامة والتيار السلفى بخاصة ليست لديهم أية مواقف عدائية تجاه "الأخوة المسيحيين"، نافيًا بشكل مطلق وجود أي مخططات للاحتكاك بالأقباط، سواء اليوم أو الجمعة أو في أي يوم آخر. وأضاف في تصريح ل "المصريون"، إن "هناك قطاعًا كبيرًا من المسيحيين يرفضون أي انتهاك لحريات المواطنيين مهما كانت معتقداتهم, كما أنهم يرفضون "اختطاف" كاميليا شحاتة (زوجة كاهن دير مواس المحتجزة داخل الكنيسة منذ يوليو الماضي) وأخواتها ومحاولة إجبارهن على التخلى عن الدين الذى اخترنه بإرادتهن"، على حد قوله. وأشار إلى أنه ليست هناك خصومة بين السلفيين والمسيحيين، بل مع قيادة الكنيسة القبطية متمثلة في شخص البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس الذى اعتبره يتحمل المسئولية الأولى عن "اختطاف" واحتجاز كاميليا وأخواتها، وهو الأمر الذى اعترف به بنفسه علنًا. وأكد المتحدث باسم "ائتلاف المسلمين الجدد"، أنه كان هناك تحالف وتعاون بين الكنيسة وجهاز مباحث أمن الدولة لمنع انضمام من يتحول من المسيحية للإسلام وأن ضباط "أمن الدولة" كانوا يقدمون مساعدات قوية للكنيسة في هذا المجال. وطالب أبو البخاري بمعاقبة البابا شنودة واحتجازه دخل الدير، عقابًا له على تورطه في عملية اختطاف وحجز كاميليا وأخواتها على حد وصفه. في الوقت الذي ينأى فيه قيادات الكنيسة بالمسئولية عنها، مؤكدين أن لا صحة لما يتردد عن احتجاز كاميليا، رغم الإقرار في تسجيل مزعوم تم بثه عشية عيد الفطر الماضي بأنها داخل الكنيسة لكن ذلك برضاها!! وقال المتحدث باسم "ائتلاف المسلمين الجدد"، إن السلفيين الذين يتظاهرون منذ شهور للمطالبة بإطلاق كاميليا والمحتجزات الأخريات بالكنيسة لن يقوموا بأي تحركات ضد الكنيسة خلال الأيام القادمة سواء يوم الجمعة أو أي يوم. وشدد على أنهم في انتظار قيام المجلس العسكرى بتسلم كاميليا وأخواتها المحتجزات في الكنيسة وأن يوفر لهن إقامة تحت رعايته وأن يتم عرضهن على أطباء نفسيين قبل مثولهن أمام النيابة للإدلاء بأقوالهن في قضية اختطافهن, ويتم السماح لهن باختيار الدين الذي يرتضينه بحرية ودون أي ضغوط من أية جهة. وكان الناطق باسم "ائتلاف المسلمين الجدد"، أعلن يوم السبت أن السلفيين وافقوا على تعليق اعتصامهم أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بموجب اتفاق توصل إليه الشيخ حسن أبو الأشبال مع اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية على حل قضية كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين المحتجزتين داخل الكنيسة، فضلاً عن "عشرات الأخوات الأخريات بالكنيسة الأرثوذكسية خلال مهلة قدرها خمسة عشر يومًا". وحذر أبو البخاري من ردود فعل غاضبة في أوساط السلفيين، إذا لم يتم تنفيذ الوعد بالإفراج عن كاميليا التي ثار جدل واسع منذ احتجازها داخل الكنيسة في أواخر يوليو الماضي عقب إلقاء القبض عليها لدى توجهها إلى الأزهر لتوثيق إسلامها، إلى جانب سيدات وفتيات أخريات تتحفظ عليهن الكنيسة بعد تحولهن إلى الإسلام.