أعلن الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، أن مؤسسات الجماعة ستقوم باختيار ثلاثة أعضاء جدد لشغل عضوية مكتب الإرشاد، خلفًا لكل من الدكتور محمد مرسي والدكتور محمد سعد الكتاتني والدكتور عصام العريان الذين سيستقيلون من عضوية مكتب الإرشاد عقب انتخابهم من جانب مجلس شوري "الإخوان" لقيادة حزب "الحرية والعدالة". وكشف حسين أن الانضمام لعضوية الحزب لن يكون متاحًا أمام جميع أعضاء "الإخوان"، واستدرك قائلا: "لم نقل أبدًا أن كل أعضاء "الإخوان" سينضمون إلى الحزب، لأن هناك من لديهم القدرة في العمل الدعوى والاجتماعي بصورة أفضل من العمل السياسي والحزبي". وأكد أنه سيسمح فقط لعدد معين من الأعضاء بالانضمام لحزب "الحرية والعدالة" وفقًا لخبراتهم وقدراتهم على العمل السياسي. وأشار في الوقت ذاته إلى أن الشباب والمرأة والأقباط سيشاركون في المناصب القيادية بالحزب. من جانبه، أعلن الدكتور محمد مرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة"، أن جماعة "الإخوان" اتخذت خطوات لإنشاء الحزب من خلال مجلس الشورى العام، وقررت أن يكون مستقلاً عنها. وصرح أن رئاسته للحزب، واختيار الدكتور عصام العريان نائبًا لرئيس الحزب والدكتور محمد سعد الكتاتنى أمينًا عامًّا إنما هو لمرحلة انتقالية أولية لمدة 4 سنوات، حتى يقرر المؤتمر العام للحزب موعدًا جديدًا لانتخابات جديدة. وأوضح أن الجماعة لها منهج متكامل تمارس فيه أنشطة مجتمعية ودعوية وشعبية وسياسية وهذا نهج الجماعة، وأضاف: "لذلك الحزب ينافس باقي الأحزاب على العمل السياسي، والجماعة تنسق مع الحزب ولا تسيطر عليه". وقال إن "الإخوان لا يخدعون الناس، ولا يمكن أن يرشحوا أحدهم للرئاسة ولا يدعمون أحدًا من أعضائهم للرئاسة، طبقًا لقرار مجلس الشورى العام الذي قرر عدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة". وذكر في تصريحاته لقناة "الجزيرة مباشر"، أن الحزب متاح لكل المصريين، سواء مسلمين أو مسيحيين، مشيرًا إلى أن هناك مقرين للحزب بالقاهرة يمكن أن يقدم أي مصري أوراق عضويته إليهما. وأضاف: نرحب بإخواننا المسيحيين، كما نرحب بالمسلمين, وقال: إن الجماعة ارتأت أنه لا يجوز لأحد من أعضائها أن ينضم إلى أي حزب آخر غير حزب "الحرية والعدالة"، متسائلاً: "كيف يكون أحد الأفراد عضوًا في جماعة "الإخوان" يعتنق فكرها وينضم إلى حزب ينافس حزب الإخوان".