طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الأزهر بسحب الشهادات العلمية من الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، وإحالته إلى لجنة القيم، وعرضه على "طبيب نفسي"، عقب فتواه بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة يومي 26 و27 مايو الجاري. وقال جمعة في بيان أصدره اليوم "أكدت سالفًا مراراً وتكراراً أن يوسف القرضاوي قد فقد صوابه، وقد أفقده ضياع سلطة الإخوان بمصر وعيه، فصار يتخبط في الفتاوى المغرضة التي تدعم الإرهاب وتدعو إلى الفساد والإفساد في الأرض". وعلق جمعة على فتوى القرضاوي بحرمة المشاركة في الانتخابات الرئاسية أو حرمة انتخاب شخص بعينه، قائلاً: "إنني أؤكد وأدعم بقوة بيان الأزهر الشريف بأن هذه الفتوى ضالة مضلة مغرضة متطرفة ومجافية للشرع، وأن المشاركة الإيجابية واجب وطني، فقد حثنا الإسلام على المشاركة والبناء في كل ما من شأنه إصلاح أمور البلاد والعباد". وطالب وزير الأوقاف، جامعة الأزهر بسرعة سحب جميع شهادات القرضاوي الأزهرية بعد أن تنكر الرجل لوطنه وأزهريته، وسرعة حل فرع اتحاد علماء المسلمين التابع للقرضاوي بالقاهرة، وحظر نشاطه، واعتبار أعضائه منتمين إلى مؤسسة محظورة. كما طالب ب "إحالة القرضاوي إلى طبيب نفسي لمعالجته، حيث لم يعد الرجل طبيعيًا، وبما أنه محسوب على علماء الدين فإن تركه هكذا بدون علاج يشكل خطرًا على الفكر الإسلامي الصحيح"، وفق تعبيره. وكان القرضاوي دعا المصريين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، بدعوى أن المشير عبدالفتاح السيسي الذي يعتبر فوزه في هذه الانتخابات شبه مؤكد، قد "استولى على الحكم". وقال القرضاوي إن السيسي يعتبر "مصيبة" على مصر، مصدرا فتوى تُحرّم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، حيث أجاب ب"نعم" عن سؤال حول ما إذا كان يفتي بتحريم الانتخابات المقررة يومي 26 و27 مايو الجاري. وأفاد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك يقول "أيدوا السيسي"، مشيرا إلى أن الإسرائيليين "هم الذين فرحوا به، ونحن منذ جاء لم ننل منه سوى القتل والدماء"، مضيفا أن "مصر تخسر كل شيء.. هذه مصيبة كبرى".