رسالة غادة محمد التي نشرناها أمس ، بقدر ما كانت تتسم بنبل وتنبض بصدق ، إلا أن الأهم فيها أنها كشفت عن ثغرات كثيرة في الجهود التي قرأنا عنها قبل أسابيع متعلقة بمتابعة حالات الإصابات التي يعاني منها بعض "الأبطال" الذين ضحوا بأنفسهم في ثورة يناير من أجل الحرية لمصر ، لأن المفترض أن هناك لجانا كانت مشكلة في نقابة الأطباء ، وبعض الجماعات والجمعيات أعلنت عن جهود أخرى مشابهة ، ومع ذلك نجد أن الصورة هي على هذا النحو الذي ترويه الرسالة السابقة ، وهو ما يعني أن المسألة تحتاج إلى جهود جادة وحقيقية ومخلصة لوجه الله ثم لوجه هذا الوطن وثورته ، وأرجو أن يتنادى مجموعة من أصدقاء المصريون بتشكيل لجنة وطنية تتابع هذا الملف ، وتعمل بجدية ومن خلال جهد عملي حقيقي ، يمكننا أن نتابعه في المصريون باستمرار ونشرك القراء فيه ، وأن نساهم بقدر ما يسعنا الجهد في تنسيق تلك الجهود ، أو أن يتم تفعيل الجهود التي تشير إليها الأستاذة غادة وتزيد توضيحها في رسالة جديدة سأرفقها مع هذا المقال . وفي هذا الإطار وصلتني رسالة أمس تعقيبا على هذا الموضوع من بعض النشطاء المصريين في النمسا ، تقول سطورها : الأستاذ جمال سلطان ... ، السلام عليكم ورحمة الله . تحية وثناء على منبركم الراقي الذي يعبر عن صوت الكثيرين من أبناء الشعب المصري وأبلغكم بمدى حرصي على متابعة ما يحتويه موقع المصريون الإلكتروني من مواد صحفية موضوعية ومهنية . وبالإشارة إلى مقالكم المنشور اليوم السبت تحت عنوان شركاؤنا المنسيون والذي عرضت فيه رسالة من السيدة غادة محمد تقترح فيه كفالة أسرة من أسر جرحى الثورة من غير القادرين فإننا في هيئة الإغاثة الإنسانية وهي مؤسسة إنسانية معترف بها من الحكومة النمساوية وتتخذ من العاصمة فيينا مقرا لها دشنا مؤخرا حملات لتقديم الدعم لجرحى الثورة . وسيتكلل هذا النشاط بحفل خيري يجتمع لها أبناء الأقلية المسلمة والعربية في النمسا، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني النمساوي والعربي وسيخصص ما يأتي من ريع هذا الحفل لدعم الأسر الفقيرة لجرحى الثورة . وقد أثار ما قالته السيدة غادة اهتمامي حيث نرغب بالحصول على القائمة التي تفضلت السيدة بذكرها وسنعمل على إيجاد كافلين لكل أسرة محتاجة بمشيئة الله . وخاصة أن ما يمكن أن يتبرع به المواطن العربي والمسلم قد يكون كافيا إن شاء الله لإعالة أكثر من أسرة ، وقد تمكنا بحمد الله خلال حفل مشابه في شهر أبريل الماضي من توفير كفالات شهرية لأكثر من عشرين طفلا يتيما في مصر ، فنرجو منكم المساعدة في إتمام هذا الموضوع ولكم منّا كل التقدير والاحترام . الدكتور أحمد المتبولي المتحدث الرسمي باسم هيئة الإغاثة الإنسانية - النمسا وفي السياق نفسه أرسلت الأستاذ غادة إبراهيم رسالة جديدة أضافت فيها توضيحات طلبها بعض الأصدقاء في تعليقاتهم ، تقول الرسالة : الأستاذ الفاضل جمال سلطان اشكرك جزيل الشكر على تسليط الضوء على معاناة مصابين الثورة وادعو الله العلي القدير ان يبارك لك ويوفقك دائما الى ما يحبه ويرضاه وابلغك شكر وتقدير الدكتور محمد شرف المسؤل عن متابعة حالة المصابين والمنسق العام للجنة الإعانات في مكتب الدكتور ممدوح حمزة فلقد قرأ رسالتي الى حضرتك عن طريق المقال الخاص بكم والذي نشرته اليوم في جريدتكم الموقرة وادعو من خلال حضرتك كل من يرغب في مساعدة هؤلاء الأبطال عن طريق التواصل مع الدكتور محمد شرف ورقم تليفونه كالآتي 0121076312 او زيارة مكتب الدكتور ممدوح حمزة الكائن في 5 شارع ابن مروان بالدقي خلف قسم شرطة الدقي وفندق بيراميزا وطلب مقابلة الدكتور محمد والإطلاع على كشف الحصر بأسماء المصابين للتسيق معه لمساعدة الحالات الحرجة والمحتاجة ماديا للدعم والمساعدة حسب الإستطاعه واقترح التنسيق مع الدكتور محمد لكي لا يتم التركيز على حالات دون البقية شفاهم الله تعالى جميعا وعافاهم ولكي تعم الفائده والمساعده لهم جميعا وفي نهاية رسالتي تقبلوا فائق تقديري لجريدتكم العظيمة وفائق احترامي لشخصكم الكريم وفائق اعتزازي بقلمكم الشريف . انتهت الرسالة . [email protected]