تقدم 50 عضوا على الأقل باستقالتهم من حزب البعث الحاكم في مدينة الرستن شمال حمص, وذلك بعد أن فتحت قوات الأمن السوري النار على مظاهرة في المدينة تطالب بالإصلاح, مما أدى إلى مقتل 13 شخصا. وقال ناشط حقوقي ببلدة الرستن أمس الجمعة: إنه جري الإعلان عن الاستقالة خلال مظاهرة في البلدة, التي تقع على بعد 20 كيلومترا شمالي حمص, حين أطلق أفراد من المخابرات العسكرية ومسلحون موالون للرئيس بشار الأسد النار على المتظاهرين. وذكر شاهد عيان بمدينة الرستن, التي تحاصرها قوات سورية مدعومة بالمدرعات منذ أيام, أن 13 شخصا قتلوا في المظاهرة التي هتف الناس خلالها مطالبين بسقوط النظام. وفي سياق متصل, كانت منظمة سواسية السورية لحقوق الإنسان قد قالت: إن القوات السورية قتلت بالرصاص 48 مدنيًا على الأقل بينهم طفلان في هجمات على عدد من المظاهرات المطالبة بالديمقراطية أمس الجمعة. وأضافت المنظمة أن لديها أسماء القتلى الذين لقوا حتفهم في درعا وحمص واللاذقية وبلدة القدم بالقرب من العاصمة دمشق. ومن جانبه, وقّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات جديدة على المخابرات السورية وأقارب الرئيس بشار الأسد ردا على حملة القمع ضد المحتجين في البلاد.