نشرت صحيفة التايمز تقريرًا عن الجدل الدائر في وسائل الإعلام البريطانية حول بيع المطاعم والمتاجر منتجات غذائية "حلال" دون إعلام المستهلك بذلك. وترى مجموعات إسلامية ويهودية أن الجدل الدائر حول موضوع يعكس روحا عنصرية وعداء للإسلام واليهودية. وشارك في الجدل القائم أطباء بيطريون ونشطاء قلقون على الطريقة التي تذبح بها الحيوانات حسب الشريعة الإسلامية واليهودية. ويرى ممثلون عن الجالية الإسلامية واليهودية أن حدة الجدل مبالغ فيها، وأن طلب توضيح الطريقة التي ذبح بها الحيوان على الطريقة الإسلامية أو اليهودية لا يختلف عن طلب مقابل بتوضيح الطريقة التي "قتل" فيها الحيوان بالطرق الأخرى الشائعة والمستخدمة في بريطانيا، وأن اقتصار الطلب على حال الحيوانات التي تذبح على الطريقة الإسلامية واليهودية ينم عن عنصرية. وتدخل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الجدل الدائر وأكد على احترام الحريات الدينية لكنه عبر عن تأييده للشفافية في العلاقات التجارية، وقلل من أهمية المطالبات بجعل استخدام ملصقات تحوي معلومات عن اللحوم إلزاميا. ويرى كاميرون أن لا ضرورة لجعل ذلك إلزاميا على مستوى بريطانيا، بل ترك الموضوع للمطاعم والمتاجر للتعامل معه، وقال إن بالإمكان تحقيق درجة كبرى من الشفافية دون الاضطرار لفرض نظام الملصقات على اللحوم.