الرئيس القادم قد يناشد دول "مجلس التعاون الخليجى" فى القريب العاجل للاستثمار "الصحيفة الأمريكية" تتساءل: هل سيتبنى السيسى أجندة مبارك الاقتصادية التى أضرت بالطبقة العاملة
رأتْ صحيفة "وول ستريت جورنال" – الأمريكية – إنَّه سينبغي على المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي "مًغازلة" المستثمرين الأجانب إذا ما وصل إلى سدة الحكم فبلاده بحاجة "ماسة" إلى أموالهم إذا ما أراد إنجاح خطته الاقتصادية، وذلك تعليقًا على وعده بالقضاء على الفقر وتحفيز الاستثمار فى مشروعات البنية التحتية خلال لقائه التلفزيوني الذي أذيع هذا الأسبوع، والذي اعتبرته الصحيفة أول محاولة موضوعية للتعاطي مع القضايا الاقتصادية قبل إجراء الانتخابات. وقالت الصحيفة الأمريكية -في تقريرها الذي جاء بعنوان "مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المستثمرون الأجانب متحيرون"- إنه لربما يكون تنشيط الاستثمار الأجنبي على رأس الحكومة القادمة التي سيقودها السيسي على قدم المساواة مع تنشيط السياحة ودفع عجلة الإنتاج المحلية. وأوضحت أن المستثمرين الأجانب كانوا من أكثر المتضررين من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد على مدى الثلاث سنوات الماضية، وأشارت إلى أن مديونية الحكومة لشركات النفظ والغاز الطبيعي قد دفع الكثير منهم إلى تقليص الاستثمار، والتفكير في مغادرة السوق على حدٍ سواء. وتابعت القول بإن هناك العديد من الدعاوى التي تزعم بأن الشركات الأجنبية التي كانت قادرة على شراء الأصول المصرية بأقل الأسعار خلال فترة حكم المخلوع مبارك قد فاقمت من الأزمة. وأفادت بأن الكثير من المحللين يرون بأنه ليس من الواضح عما إذا كان السيسي سيعتمد أجندة اقتصادية أقرب لأجندة مبارك التي كانت تسعي لتحقيق نموًا اقتصاديًا بمساندة الاستثمارات الأجنبية على حساب الإضرار بدرجة كبيرة بمصالح الطبقة العاملة، أم أنه سيتبنى مسارًا خاصًا به. ولفتت إلى أن خطاب السيسي الاقتصادي موجه بدرجة كبيرة ومباشرة إلى المواطنين، مؤكدًا من خلاله على معاناة العوز والحاجة إلى التضحية بالنفس والعمل الجاد لتحقيق الإزدهار. ورجَّحت أن السيسي ربما يكون بحاجة إلى مناشدة أحد المستثمرين الأجانب في القريب العاجل ألا وهي دول "مجلس التعاون الخليجي" التي تشاركه العداء للجماعات الإسلامية المسلحة، وجماعة "الإخوان المسلمين"، فلقد قدمت دعمًا ماليًا رئيسيًا لمصر عقب الإطاحة بمرسي، وتعهدت بدفع 12 مليار دولار من المساعدات. ولفتت إلى أن شركات مقرها في اثنين من تلك البلدان، وهما المملكة العربية السعودية والإمارات قد تضررت بشدة من الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تمر بها مصر. فشركة "دانة غاز" والتي مقرها في الإمارات مُدانة بحوالي 274 مليون دولار من المستحقات غير المدفوعة لمنتجاتها في مصر، بينما يخوض السعوديون صراعًا قانونيًا بشأن إعادة التأميم العام الماضي والذي سلبهم ملكية شركة عمر أفندي. http://blogs.wsj.com/middleeast/2014/05/07/as-egypts-election-approaches-foreign-investors-left-wondering/ As Egypt's Election Approaches, Foreign Investors Left Wondering