رفعت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة جلساتها المنعقدة اليوم في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهمًا آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، وذلك للاستراحة. عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى بسكرتارية أحمد جاد ومحمد رضا. بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً، وتم إيداع المتهمين قفص الاتهام وفور دخولهم قاموا كعادتهم بإلقاء التحية على محاميهم ورفع إشارة رابعة، وظلوا يتبادلون أطراف الحديث بلغة الإشارة. وظهر عدد من المتهمين على رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والقيادي الإخواني محمد البلتاجي والقيادي صفوت حجازي والقيادي سعد الحسيني مهندس ومحافظ كفر الشيخ السابق، ببدلة السجن الزرقاء لصدور حكم بحبسهم لمدة سنة مع الشغل بتهمة إهانة القضاء. وفور دخول المعزول قفص الاتهام الخاص به اقترب المتهمون منه، وألقوا عليه التحية، وهتفوا "اثبت اثبت يا بطل سجنك بيحرر وطن"، و"ثوار أحرار هنكمل المشوار". واعتلت هيئة المحكمة منصة القضاء وأثبتت حضور المتهمين ومحاميهم بمحضر الجلسة، كما تم تجهيز القاعة فنياً بوضع شاشات عرض بالقاعة وداخل قفصي الاتهام. ولكن جلس بعض المتهمين في نهاية قفص الاتهام وأعطوا ظهورهم إلى منصة القضاء، بالرغم من أن المحكمة عاقبتهم من قبل بالحبس سنة مع الشغل بسبب طريقة تجاهلهم للمحكمة ما يقتضي معه معاقبتهم بتهمة إهانة القضاء. وقامت بعد ذلك المحكمة بتفريغ أسطوانة تضمنت حواراً بين القيادي الإخواني خيرت الشاطر وقائد حركة حماس خالد مشعل، وحاول المتهمون أثناء ذلك التشويش على هيئة المحكمة بالقيام بأعمال شغب داخل قفص الاتهام ولكن قام القاضي المستشار شعبان الشامي بغلق الصوت الخاص بقفص الاتهام حتى يتمكن من استكمال الجلسة . وأفادت المحكمة بأن هناك 8 أسطوانات أخرى سيجرى مشاهدتها بعد الاستراحة.