بعثت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، أمير الجماعة الإسلامية، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في ولاية كارولينا الشمالية، بالولايات المتحدةالأمريكية، بتهمة التورط في تفجيرات 1993؛ برسالة إلى المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بالتدخل لدى الإدارة الأمريكية للإفراج عن والدهم بعد قضاء 18 سنة في السجون الأمريكية. وقالت أسرة عبد الرحمن، في رسالتها، إن رمزي كلارك، وزير العدل الأمريكي الأسبق، الذي يقوم بالدفاع عن والدهم، أبلغهم أن الإدارة الأمريكية يمكن أن تسلمه إلى مصر إذا طلبت الحكومة المصرية منها ذلك، وهو ما ماطل فيه النظام السابق، رغم الحالة السيئة التي يعاني منها الشيخ في المعتقلات الأمريكية، خصوصا بعد بلوغه سن الثالثة والسبعين، وفقدانه البصر، ومعاناته الصحية، وعدم قدرته على الحركة، فضلاً عن المعاملة القاسية التي يعانيها من سجانيه. وأكدت الأسرة، في رسالتها، إن عودة عبد الرحمن لمصر سترسخ من اتجاه التيارات الإسلامية الجهادية نحو العمل السلمي، بعيدًا عن الغلو والتطرف والتشدد، بعد أن أعلن الشيخ من سجنه دعمه لمبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية في مصر منذ سنوات، معربين عن ثقتهم في تدخل القوات المسلحة لإنهاء معاناة والدهم بمطالبة الإدارة الأمريكية بتسليمه إلى مصر، "لكي يقضي آخر أيامه في بلده وبين أهله"، بحسب تعبيرهم.