قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب "النور"، إن تأييد الحزب للمشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق في الانتخابات الرئاسية جاء انحيازًا للشعب المصري. وأضاف مخيون، في مقابلة مع قناة "سي بي سي اكسترا" مساء اليوم، أن نتيجة التصويت داخل الحزب أمس كانت لصالح السيسي بأغلبية كبيرة. وأعلن حزب النور أمس -عقب اجتماع للهيئة العليا- تأييده للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي في الانتخابات المقبلة، وقال إن "الاختيار تم بناء على ما دار في لقاء المرشحين الرئاسيين الاثنين واقتناع الحزب لبرنامج السيسي الذي تميز بالوضوح وتفهم طبيعة المرحلة". وأوضح مخيون أن دعم الحزب للسيسي "جاء أيضا لعدم انتمائه لأي فكر أو حزب سياسي"، مضيفا أن الهيئة العليا للحزب فوضت المجلس الرئاسي لبحث طرق دعمه. وقال مخيون: "السيسي شخصية وطنية يلتف حولها كل المصريون.. لديه خبرة في التعامل مع مؤسسات الدولة.. وهو الأنسب للمرحلة الحالية". وتابع "السيسي تعهد خلال لقائه مع قيادات الحزب بإصلاح أي فساد في الدولة، والإفراج عن المظلومين في السجون". ودعا مخيون المصريين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بقوة، وقال "فئات كثيرة من المصريين تثق في قرارات حزب النور وليس الملتحين فقط". وأعلن مخيون عزم الحزب خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على جميع الدوائر. وحصل الحزب السلفي على المركز الثاني في الانتخابات البرلمانية التي جرت في نهاية 2011، بعد حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين والذي حصل على المركز الأول. واتهم مخيون جماعة الإخوان بأنها "تشن حملة لهدم حزب النور والدعوة السلفية"، وقال "الإخوان لبسوا البلد في الحيط وليس حزب النور فقط". وأضاف "حزب النور خرج من العبث الإخواني وليس من الصف الإسلامي". وكانت جماعة الإخوان اتهمت حزب النور والدعوة السلفية ب"الخيانة"، وذلك عقب مشاركته في البيان الذي تلاه السيسي يوم 3 يوليو الماضي والذي عزل فيه الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان. ولفت مخيون إلى أن "الإخوان بعيدة عن الإسلام وصورة التيار الإسلامي اهتزت لدى الشعب.. وخالفوا كل وعودهم وأفشلوا المشروع الإسلامي في مصر".