حذر الدكتور السيد البدوى رئيس حزب "الوفد" من مخاطر سياسية واقتصادية واجتماعية يمكن أن تتعرض لها مصر، التي قال إنها على حافة إعلان إفلاسها، إذا لم يتم الإسراع في عملية البناء وتوحيد الصف. وأضاف أن الحكومة مسئولة أمام 85 مليون مواطن وليس ميدان التحرير فقط الذي هو رمز للثورة التي منحت الشرعية للحكومة ورئيسها الدكتور عصام شرف. وتابع مخاطبا وزراء الحكومة "أعلم جيدًا صعوبة الظرف الذي توليتم فيه المسئولية.. لكن يجب أن تضعوا نصب أعينكم أن الأيدي المرتعشة لا تستطيع البناء". وطالب البدوي خلال مؤتمر جماهيري عقد الأحد، كلا من الشعب، الحكومة، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة القيام بدوره، لأن أعداء الثورة الكامنين أكبر عددًا وأكثر تنظيمًا وتغلغلاً في المؤسسات السياسية والرسمية والشعبية. وأشار إلى أن هناك 51 ألف عضو مجلس محلى من المنتمين للحزب "الوطني" يعيثون في قرى مصر ومدنها فسادًا ما زالوا يمارسون الإرهاب والابتزاز والتشكيك ولا يزال الاتحاد العام لعمال مصر والنقابات العامة التابعة له فرعًا قائمًا من فروع الحزب "الوطني" المنحل وفلوله. وأكد أيضًا أنه لا يزال أيضًا أعضاء مجلسي الشعب والشورى الذين صدرت بحقهم قرارات من محكمة النقض بإبطال عضويتهم لثبوت التزوير والتلاعب في نتائج الانتخابات ينعمون بحقوقهم السياسية، بينما لم يتم المساس برجال الأعمال الذين استخدموا الحزب "الوطني" لتحقيق منافع ومصالح واستولوا على ملايين الأمتار من أرض مصر وتعاونوا في تنفيذ السياسات الاستبدادية للحزب وإحكام سيطرته على البلاد. وأضاف: "علينا أن نفوق من نشوة الثورة والتلذذ بالحرية وألا نسيء استغلال هذه الحرية ونكون على وعي كامل بكل ما يهدد الوطن والمواطن"، وأوضح أن "الوفد" يتمسك بمبادئ الشريعة الإسلامية كمصدر رئيس للتشريع، كما يتمسك بالقيم الروحية التي أرستها الأديان جميعاً وبالوحدة الوطنية، وبحق المسيحيين أن يحاكموا في قضايا الأحوال الشخصية وفقًا لشريعتهم إعمالاً لنص المادة الثانية من الدستور وإعمالاً للقرآن والسنة. وأبدى البدوي رفض حزبه للعلمانية التي تنادى بفصل الدين عن الدولة، وكذلك رفضه لما تسمى ب "الدولة الدينية الثيوقراطية التي تنادى بسيطرة رجال الدين على الحكم كما هو الحال في إيران". إلى ذلك، شن فؤاد بدراوي، السكرتير العام لحزب "الوفد"، هجوما على الدكتور حمدي حسن القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين" على خلفية تشكيكه في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة بحثيه أمريكية وأظهر تأييد 46 في المائة من المصريين لحزب "الوفد"، مقابل 38 في المائة ل "الإخوان". وأكد بدراوي أنه ليس صحيحًا على الإطلاق أن ال 14 مليون مصري الذين قالوا "نعم" للتعديلات الدستورية هم من مؤيدي "الإخوان" كما يدعي حمدي حسن بل صوت بعضهم من أجل الاستقرار والبعض الآخر تأثرًا بشائعات أطلقها "الإخوان" والسلفيون بأن التصويت ب "لا" سوف يؤدي لإلغاء المادة الثانية من الدستور. وشدد بدراوي على أن التمسك بمبادىء الشريعة الإسلامية كمصدر رئيس للدستور وبالقيم الروحية التي أرستها الديانات السماوية وبالوحدة الوطنية والمواطنة من أسس وثوابت "الوفد" قبل أن تتأسس جماعة "الإخوان المسلمين". وانتقد ما وصفها ب "لغة المبالغة والغرور" التي تحدث بها حمدي حسن واصفا إياها بأنها إساءة لحق حزب "الوفد" وتجاهل لاستطلاع أجرته مؤسسة بحثيه أمريكية ونشر على العديد من المواقع الإلكترونية العالمية والعربية ذات المصداقية.