اقتحمت عشرات من مراكب الصيد الجائر نطاق محمية رأس محمد، للصيد في نطاق المحمية، على الرغم من تحريم هذا الأمر وحظره قانونيا. وتزايدت أعداد مراكب الصيد القادمة من خليج السويس للصيد في موسم ما يسمى "الشعور" وهو وقت تكاثر أسماك الشعور وتواجدها بشكل كثيف في المحمية. وقام حراس المحميات بمحمية رأس محمد بإنذار الصيادين بأنه غير مسموح لهم بدخولهم المحمية والصيد بها، لأن هذا الأمر يمثلا ضررا بالغا بالمحمية وبالشعاب المرجانية لكنهم لم يستجيوا واستمروا في الصيد الجائر. واتهم حراس المحمية الصيادين بسبهم ومحاولة الاعتداء عليهم، وقامت إدارة المحمية بإبلاغ الشرطة التي لم تستطع منع مراكب الصيد من الاستمرار في الصيد بالمحمية. من جانبه، أكد مصدر بمحميات جنوبسيناء أن الصيد الجائر بالمحميات يدمر الشعاب المرجانية القائمة عليها سياحة الغوص. وأشار إلى أن وزارة البيئة سوف تقوم بإبلاغ القوات المسلحة لمنع مراكب الصيد التي اقتحمت المحمية. من جانبه، نفي شيخ الصيادين بجنوبسيناء موسى غريب تعدي أي صياد على المحمية واعتبر مسئولي المحمية من هواة "الشو الإعلامي". وأضاف غريب أن هناك لنشات من الغردقة تصطاد في المحمية دون اعتراض من احد، وقال إن سمك "الشعور" لا يأتي في أماكن الشعاب المرجانية والصيد بالصنارة لا يضر. وأكد ياسر صادق رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء المحميات أن ما يحدث من صيد في هذه الفترة يقع تحت بند الصيد الجائر، مؤكدا أنه مطلوب تنظيم الصيد وألا يسمح باصطياد أسماك أمهات الشعور إلا بعد التأكد من انتهاء فترة رمي البيض وذلك لضمان استمرارية هذا النوع وحمايته من خطر الانقراض وبقاء المخزون السمكي. وأضاف صادق أن موسم تزاوج أسماك "الشعور" يبدأ من أول قمرة في شهر أبريل وحتى آخر قمرة في شهر مايو، وهناك ما يسمى فرشة الشعور في رأس محمد حيث يتجمع الشعور بأعداد هائلة . وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء المحميات أن سمك "الشعور" مرتبط بالشعاب المرجانية، وعرض عمل برامج بيئية للصيادين من خلال الجمعية للتوعية بالنواحي البيئية.