قال مدير "مركز ضحايا لحقوق الإنسان" هيثم أبو خليل, إن "انتفاضة السجون" حققت نجاحا كبيرا في يومها الأول، حيث نفذ آلاف المعتقلين إضرابا كاملا عن الطعام, "لإيصال صوتهم إلى الأحرار في العالم". وأضاف أبو خليل في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن أجهزة الأمن تعدت بالضرب المبرح على المعتقلين في سجن الفيوم لإثنائهم عن الإضراب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بكسور وجروح. وأشار إلى أن عددا من المنظمات الحقوقية نظمت غرفة عمليات لمتابعة الإضراب، الذي قال إنه لفت أنظار العالم، كما أعلنت منظمات حقوقية دولية تضامنها مع المعتقلين. ولفت أبو خليل إلى أن هناك خطوات تصعيدية ستتخذ في الأيام القادمة، وفجر مفاجأة مفادها أن هناك توجها لاعتصام عدد من الحقوقيين من كل أنحاء العالم في ميدان التحرير, تضامنا مع المعتقلين. وكان آلاف المعتقلين في السجون المصرية بدأوا في 30 إبريل ما سموها "انتفاضة السجون"، للتعبير عن رفضهم لما يتعرضون له من "قمع وانتهاكات جسدية ونفسية". وأصدر المعتقلون بيانا - نشرته قناة "الجزيرة" - أكدوا فيه أن "المنتفضين" بدأوا إضرابا عن الطعام، وسيعتصمون داخل الزنازين ولن يخرجوا للزيارات، أو يمثلوا أمام جهات التحقيق، إضافة إلى ترديد هتافات من خلف القضبان. وقال البيان إن نحو 23 ألف معارض ل "الانقلاب" يخضعون للاعتقال التعسفي، وإن 21 معتقلا, لقوا حتفهم تحت وطأة التعذيب، إضافة إلى تردي الحالة الصحية لأكثر من 600 معتقل بينهم حالات خطيرة، وأطفال يعانون من الغدة النكافية ومرض الجرب من جراء أماكن احتجازهم غير الآدمية، كما لفت البيان إلى أن أجهزة الأمن ترفض خضوعهم حتى للعلاج. ودعا المعتقلون في بيانهم أيضا "الأحرار" في شتى بقاع الأرض أن ينتفضوا, تزامنا مع انتفاضتهم. وهدد المعتقلون في ختام الموجة الأولى لانتفاضة السجون، التي انتهت في 2 مايو, بموجة ثورية ثانية, بدءاً من الثلاثين من مايو الجاري, إذا لم تستجب السلطات لمطالب من أهمها: إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين المحتجزين منذ "الانقلاب العسكري"، وإسقاط جميع الأحكام الصادرة ضد "رافضي الانقلاب"، ووقف حملات الاعتقال العشوائي، وتلفيق الاتهامات.