"نحن الآن نموت خنقًا داخل الزنازين"، بتلك العبارات التي تحمل صرخة استغاثة توجه المعتقلون بسجن الزقازيق العمومي إلى منظمات حقوق الإنسان لإنقاذهم من الموت اختناقًا داخل السجن في ظل اكتظاظ الزنازين بالمعتقلين، الأمر الذي يفاقم من معاناتهم. وجاء في الرسالة التي نشرها الناشط هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، والمتحدث باسم حركة "معتقلي الحرية في سجون مصر"، عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "نداء لكل المنظمات الحقوقية ولكل الشرفاء فى مصر: "الأوضاع الآن داخل الزنازين شديدة الصعوبة حيث زاد العدد بطريقة غير مقبولة وغير آدمية، نحن الآن نموت خنقًا داخل الزنازين". ووصل عدد المحتجزين بحسب الرسالة إلى 43 فردًا داخل الزنزانة الواحدة، التي تبلغ مساحتها 4×6 متر، "وحتى زنزانة الملاحظة الطبية التي تحوى كبار السن فوق ال 60 عاماً ، وأصحاب الأمراض المزمنة ، تحتوى على 22 فردًا ومساحتها 3×3 متر"، كما تقول الرسالة. وناشد المعتقلون: "أغيثونا نحن نموت بالبطيء فى ظل الازدحام الشديد وعدم القدرة على التنفس ولا يوجد شبر واحد للحركة داخل الزنازين.. عددنا الآن أكثر من 400 نزيل فى 9 زنازين + زنزانة الملاحظة الطبية، ومع حرارة الصيف تزداد الحياة تعقيدًا ولا نستطيع الاستمرار فى هذه الظروف". وواصل أكثر من 20 ألف سجين، من معارضي السلطات الحالية اليوم، لليوم الثاني علي التوالي، إضرابهم عن الطعام الذي بدأوه أمس، احتجاجًا على ما وصفوه ب"المعاملة السيئة" داخل السجون. يذكر أنه لا يوجد إحصاء دقيق للمسجونين علي خلفية معارضة السلطات الحالية، إلا أن منظمات حقوقية ومصادر تابعة ل"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، قدروا أعدادهم بحوالي 22 ألف "معتقل"، منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.