ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي مطلع على الخلاف بين المجتمع الدولي والنظام، طالبًا عدم كشف اسمه، أن مسؤولي النظام "يماطلون لكسب الوقت من اجل الاحتفاظ بهذه المنشآت". وتلفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الى أن بنود الاتفاقية الدولية ذات العلاقة تنص على تدمير منشآت انتاج الأسلحة الكيميائية ومنشآت خزنها وأن هذه البنود تسري على جميع الدول. وقال المدير التنفيذي لجمعية مراقبة السلاح في واشنطن داريل كيمبال إنه ما لم تُنقل كل المواد المعلن عنها خارج سوريا والاطمئنان الى عدم وجود مخزونات غير معلن عنها، فإن منظمة حظر الأسلحة "يجب ألا تكتفي بإبقاء هذه المنشآت الانتاجية سالمة جزئيًا". وأكد ممثل الولاياتالمتحدة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية روبرت ميكولاك أن النظام السوري يرفض بحث تدمير المنشآت التي كانت تشكل جزءاً من ترسانته الكيميائية مع الدول الأخرى الموقعة على الاتفاقية. واضاف "أن 12 منشأة لانتاج الأسلحة الكيميائية أعلن عنها النظام السوري ما زالت ابنية سالمة والسبب هو تعنت النظام". وقال ميكولاك "إن نظام الأسد كان ينتهز كل فرصة لتعطيل العمل متذرعاً بصعوبة الوصول الى مخازن الأسلحة الكيميائية في مناطق متنازع عليها مع قوات المعارضة، وهي ذريعة مرفوضة"، على حد وصف ميكولاك. واعلن ممثل الولاياتالمتحدة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "أنه من الضروري أن نرى دلائل فورية وملموسة على أن النظام السوري يعتزم نقل المواد الكيميائية المتبقية من الموقع في المستقبل القريب جدًا. فالمجتمع الدولي لا يستطيع أن ينتظر تحرك النظام الى الأبد". واشار ميكولاك، الذي كان يتحدث من مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، الى التقارير الأخيرة عن استخدام النظام السوري غاز الكلورين ضد المدنيين في قرية كفر زيتا التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا، قائلاً "إن هذه التقارير خطيرة بحيث لا يمكن تجاهلها".