استكمل دفاع المتهم عدلى فايد مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الأمن العام مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة, برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي, في قضية محاكمة رئيس الجمهورية الأسبق مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق وستة من مساعديه، لاتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير, وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها، والمعروفة إعلاميًا ب"محاكمة القرن". وأكد الدفاع أن ثورة يناير لم تكن سلمية بكل المقاييس، وأكبر دليل على ذلك وجود تخطط مسبق للاعتداء على المتظاهرين وإسقاط الدولة، مستشهدا بتقارير صادرة من جهاز المخابرات والأمن القومي والتي أوضحت أن هناك رشاشات من إسرائيل تنتظر ضرب المتظاهرين بمصر, وكشفت أيضًا وجود مخطط لقيام عناصر من جماعة الإخوان المسلمين بأنهم سيرتدون ملابس الشرطة للاعتداء على المتظاهرين. واستشهد الدفاع بواقعة قيام شخص يرتدى شخص ضابط قامت قناة الجزيرة القطرية بتصويره دون أن تركز الكاميرا على وجهه، وادعت أنه انشق عن الشرطة وكان يرتدى زى الشرطة الصيفى رغم أن الشرطة كانت ترتدي ملابس الشتاء في ذلك الوقت. وأوضح أن الشهود وعلى رأسهم اللواء عمر سليمان، أكد وجود مخطط أجنبى لاقتحام البلاد وإسقاط النزاع وزرع الفتنة بين الجيش والشعب، وأن هناك معلومات وردت له بأن هناك كتائب من عز الدين القسام تنوى دخول البلاد عبر أنفاق غزة بصحبتها أسلحة كاتمة للصوت يوم 4 فبراير 2011، وذلك من أجل إشعال الموقف وتوريط عناصر الجيش، وأيضًا أكد الدفاع أنه كان هناك شخص يدعى أنه ضابط برتبة عميد يقود بدفع 200 جنيه لكل بلطجى مقابل نزولهم لميدان التحرير.