عاشت مدينة شرم الشيخ في عزلة عن العالم أمس، بعد أن تعطلت كل كابلات الاتصالات الأرضية المغذية لها، إثر هجوم قامت به مجموعة ملثمة لم يعرف هويتها أدى إلى بقطع ثماني كابلات، وهو ما أثار تكهنات بإمكانية وقوف أعوان النظام السابق وراء عملية العبث والتخريب. وترتب على ذلك عزل شرم الشيخ عن العالم، فقد انقطعت الاتصالات الأرضية والإنترنت عن المطار وكل الفنادق الموجودة بخليج نعمة، بعد قيام مجموعة من الملثمين بقطع غرفة كوابل رئيسية تغذي المنطقة الواقعة بين خليج نعمة ومطار الشرم الدولي، وهي المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الحادثة بالمدينة. وتم تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة شرم الشيخ، فيما أمر محمد شوشة محافظ جنوبسيناء بتشكيل غرفة عمليات لإصلاح العطل بسرعة، وحتى لا تتأثر حركة السياحة في المطار وداخل الفنادق. وأكد مصدر رفيع المستوى بالشركة المصرية للاتصالات ل "المصريون" إنه تم دفع فرق الصيانة بقطاع اتصالات جنوبسيناء لإصلاح العطل، وتوقع أن تعود الاتصالات وخدمات الإنترنت خلال يوم على الأكثر. وعلمت "المصريون"، أنه تم أيضًا قطع الكابلات المغذية لوادي فيران ومدينة سانت كاترين، وهو ما تسبب في عزلهما عن العالم. وأدى تعطل الاتصالات والإنترنت بمنطقة خليج نعمة والمطار إلى ارتباك حركة الطيران الداخلي والخارجي داخل مطار شرم الشيخ. من جانب آخر، ألمح مصدر أمني إلى إمكانية إرجاء نقل الرئيس السابق حسني مبارك الموجود داخل مستشفى شرم الشيخ الدولي إلى المركز الطبي العالمي حتى اليوم الخميس. يأتي ذلك بعد أن أشارت جهات سيادية رفيعة المستوى إلى احتمالية نقله خلال ساعات، تمهيدا لنقله إلى المركز الطبي، ومن ثم سجن طره بعد تصاعد المطالب بنقل مبارك إلى السجن لينضم إلى باقي أعضاء النظام السابق. وأكد الدكتور السباعى أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعى أن الرئيس السابق حسنى مبارك يعانى من ارتجاج أذينى بالقلب، وأنه ما زال يعالج من هذا المرض حتى الآن بداخل مستشفى شرم الشيخ الدولي. وقال السباعي فى تصريح الأربعاء إن نقل الرئيس السابق لمستشفى اخر خارج شرم الشيخ يستلزم توفير طائرة مجهزة طبيا أو سيارة إسعاف مجهزة للتعامل مع تلك الحالات المرضية.
