غادر وزير الخارجية نبيل فهمي القاهرة اليوم في طريقه إلى الولاياتالمتحدة، غداة قرار واشنطن إلغاء تجميد صفقة 10 طائرات "أباتشي" كانت مخصصة لمصر. وقالت وزارة الخارجية إن فهمي سيلتقي مسؤولين أمريكيين في واشنطن كما سيجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسيقابل أعضاء في عدد من المراكز البحثية ويلقي محاضرة خلال ندوة في سان فرانسيسكو. يأتي ذلك بعد أن صرح مسؤولون أمريكيون الثلاثاء، أن واشنطن ستسلم القاهرة 10 طائرات أباتشي لدعمها في عملياتها ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء حيث تواجه مجموعات جهادية مسلحة. وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل الثلاثاء نظيره المصري صدقي صبحي بالقرار خلال اتصال هاتفي ولكنه في الوقت نفسه أكد للخير "أننا لسنا قادرين بعد على التأكد من أن مصر تتخذ خطوات لدعم عملية انتقال ديمقراطية". ودعا هيجل الحكومة المصرية "إلى تحقيق تقدم نحو عملية انتقالية أكثر شمولية تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية لكل المصريين". واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن قرار واشنطن بإلغاء تجميد صفقة الطائرات الأمريكية لمصر، محاولة من جانب الولاياتالمتحدة لاسترضاء ومغازلة مصر. وبعنوان: "رسالة استرضاء..المعونة الأمريكية في طريقها لمصر"، نقلت الصحيفة عن مراسلها بواشنطن يتسحاق بن حورين أنه "بعد أكثر من 7 شهور من تجميد إدارة أوباما للمعونة العسكرية لمصر وبعد توجه الأخيرة للميدان الروسي، اتخذ القرار الأمريكي بعودة المساعدات". وأضاف أن الأمر يأتي في ظل أنباء عن صفقة عسكرية بين القاهرة وموسكو، وأن واشنطن قررت إنهاء التجميد الخاصة بالمعونة. وأشار إلى أن المعونة الأمريكية التي تم تجميدها تضم طائرات "إف15" ودبابات ومروحيات "أباتشي" وصواريخ. وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن تل أبيب لم تنظر لإيقاف المعونة الأمريكية لمصر بعين الرضا، وخشيت من العقبات الوخيمة لهذا الأمر. وأوضحت أن مسئولين إسرائيليين بارزين رأوا في الأمر علامة على عدم مبالاة واشنطن بما يحدث في الشرق الأوسط، وأن موقفًا مثل هذا سيؤثر على مكانة الولاياتالمتحدة من المغرب للسعودية.