توقع الدكتور يسرى العزباوي، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام"، أن يلجأ المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية حال انتخابه إلى المصالحة مع جماعة "الإخوان المسلمين" ولو بشكل غير معلن "تحت الطربيزة" مثلما فعل الرئيس الأسبق حسني مبارك، للحفاظ على بقائه بالسلطة، مقابل الإفراج عن بعض قيادات الجماعة. وقال العزباوي ل"المصريون"، إن "مصير نجاح المشير سيتوقف على فتح ملفات المصالحة الوطنية، بين الشعب المصري والقوى السياسية بمختلف توجهاتها وانتماءاتها ولاسيما جماعة الإخوان المسلمين، لامتصاص حالة الاحتقان السياسي المشتعل على الأراضي المصرية". وأضاف العزباوي أن "تحسين الموقف الدولي، والملف الأمني، وبحث أزمة سد النهضة، وتحسين العلاقات العربية بالخارج يأتي فى المرتبة الثانية بعد تحسين الأوضاع داخليًا". وكانت دعوات انطلقت لإجراء مصالحة مع جماعة "الإخوان المسلمين"، ولو بشكل غير صريح كان آخرها تصريحات الكاتب الصحفي جهاد الخازن، بأن عودة جماعة "الإخوان" إلى الحياة السياسية مطروح بشرط نبذ العنف بعد لقائه مع المشير السيسي. من جانبه، أكد إسلام الكتاتني، العضو المنشق عن جماعة "الإخوان المسلمين" أنه يتم الإعداد الآن لعدة شروط لعرضها على الجماعة مقابل عودتهم للصف الوطني، أبرزها الاعتراف بثورة 30 يونيه، والاعتذار للشعب المصري. غير إن الأمر أثار اعتراض عدد من المشاركين في مؤتمر "الحلم العربي" لحملة "كمل جميلك" والذي عقد مساء اليوم، بمشاركة عدد من "المنشقين عن الإخوان" بفندق "بيرميزا" لدعم السيسي، إذ رفض المشاركون فكرة التفاوض مع الإخوان، ورددوا عدة هتافات منها "الإخوان إرهابية" و"السيسي ميه ميه".