استمرت التحركات الاحتجاجية فى عدد من المحافظات ضد قرارات تعيين محافظيها الجدد، وامتدت من قنا التى شهدت أكبر احتجاجات من هذا النوع إلى محافظات المنيا وبنى سويف والدقهلية. ففى المنيا واصل آلاف المعارضين لتعيين اللواء سمير سلام محافظا خلفا للدكتور أحمد ضياء الدين احتجاجاتهم أمس متهمين المحافظ السابق والحالى بالانتماء إلى مدرسة واحدة فى جمع التبرعات الإجبارية ووجود مخالفات ضدهما رصدها الجهاز المركزى للمحاسبات، على حد قولهم. وفى السياق نفسه، تظاهر عدد من الطلاب والطالبات الملتحقين بجامعات أخرى بمحافظات الوجهين البحرى والقبلى احتجاجا على عدم انتظام سير القطارات نتيجة للاحتجاجات التى تشهدها المحافظة. وطالبوا بتسيير قطارات إضافية استثنائية للوصول لجامعاتهم، مؤكدين أن سائقى الميكروباصات استغلوا الأزمة ورفعوا الأجرة للضعف علاوة على أن الطريق غير آمن. وفى بنى سويف خرجت مظاهرة من ميدان الزراعيين شارك فيها المئات من أبناء المحافظة مطالبين بعزل المحافظ الجديد الدكتور ماهر الدماطى، رئيس جامعة الزقازيق السابق، الذى رددوا هتافات ضده وقالوا إنه «مرفوض شعبيا». وانتقد عديد من أساتذة وطلبة جامعة بنى سويف هذا الاختيار نظرا ل«سيرة الدماطى فى جامعة الزقايق، وانتسابه إلى لجان قيادية فى الحزب الوطنى المنحل وسياسته القمعية ضد الطلاب والعاملين بالجامعة التى كان يشتهر بها». من ناحية أخرى، وفى محافظة الدقهلية، أعلنت مختلف الحركات السياسية والأحزاب بالمحافظة عن مسيرتين مليونيتين الخميس والجمعة المقبلين اعتراضا على تعيين اللواء محسن حفظى محافظا. وعقدت لجنة التنسيق بين الأحزاب والحركات السياسية والنقابات المهنية اجتماعا طارئا لهذا الغرض بمقر الحزب الناصرى بالمحافظة. وقال المتحدث باسم اللجنة هشام لطفى إنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة الدقهلية الخميس المقبل بمشاركة جميع أعضاء لجنة التنسيق احتجاجا على تعيين حفظى مشيرا إلى أنه «من بقايا النظام المخلوع وعمل مع حبيب العادلى، وفى الوقت الذى قام نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بإنشاء صفحة بعنوان «لا لحفظى محافظ من أمن الدولة» .