قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن العدالة تقتضى الدقة المتناهية في تقديم الأدلة الصحيحة والتحري الدقيق دون المبالغة في تعريف بريطانيا والغرب بجرائم جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وأكد الهلباوي، أن جماعة الإخوان المسلمين لا تُسأل وحدها عن جرائم العنف والقتل في مصر فهناك تحالف دعم الشرعية الذي يضم أحزاب (الأصالة، الجهاد والجماعات الإسلامية) بالإضافة إلى أفراد من تنظيم القاعدة الذين دخلوا البلاد في غمرة أحداث ثورة 25 يناير. وأشار الهلباوي، إلى أن الدكتور محمود حسين، القيادي الإخواني الهارب، كان يستند في رسائله الأخيرة إلى المنهج الفكري البناء للإمام الشهيد حسن البنا بعدما كان يتبع الفكر القطبي المتشدد. وأضاف الهلباوي، في تصريح خاص ل"المصريون": "أنا مستعد لتقديم المعونة والمشورة في شأن تقديم المعلومات والتحاور مع الغرب في شأن ملف جماعة الإخوان المسلمين". وأوضح الهلباوي، "لقد شرحت للغرب في جولاتي الأخيرة فكرة تدخل الجيش في الحياة السياسية إبان ثورة 30 يونيه، حيث لا يوجد حزب سياسي قوى يستطيع إدارة زمام الأمور في مصر".
وأردف الهلباوي، أنه سيدعم المشير عبد الفتاح السيسي خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك بناء على برنامجه الانتخابي القوي القائم على دمج الجميع في الحياة السياسية. وزاد الهلباوي، "أنا مستعد لتقديم النصيحة والمشورة للمشير السيسي ولكن دون الانضمام للحملة، حيث إن الصحة والعمر لا يسمحان بالحركة وبذل الجهد المضاعف". واختتم الهلباوي، لن يستطيع حزب سياسي أن يقوم على الإخوان المنشقين أو ما يسمى "إخوان بلا عنف" لأن الحزب الناجح يجب أن يمثل جموع الشعب المصري بكل أطيافه.