أكد رائد برقاوي مدير تحرير جريدة الخليج الإماراتية ، أن وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب مصر لأنها غالية على العرب جميعاً ، ولأنها نقطة اتزان العالم العربي وبوصلته الداخلية والخارجية ، ولأن مهمة العاقل في العالم العربي هي الحفاظ على هذا البلد وتنميته . وقال فى مقال له فى جريدة الخليج تحت عنوان (لأن مصر نقطة اتزاننا ) إن وقوف دولة الإمارات مع مصر لم يكن آنياً أو عابراً، بل ممتد منذ سنوات وعقود خلت من تاريخنا الحديث ، هكذا تفكر القيادة في الإمارات ، وهكذا تمارس على أرض الواقع وفي العلن ، بشفافية ومن دون تحيز ، فهي مع مصر وشعبها العظيم" . وأضاف " كان بإمكان الامارات أن "تريح وتستريح" ، وتقدم المال وتتابع المشاهدة عن بعد ، وأن تعود وتساعد مجدداً ، إنها أسهل الطرق وأقلها عناء ، لكنها فضلت الطريق الأصعب ، لأنه الأقرب والأكثر فائدة ، ولأنها تعرف الطريق جيداً ، فقد برعت في شقه وفي الوصول إلى قممه ، بتجربة ونموذج هما برسم أشقائها ، فما بالك إذا كان المحتاج هو الشقيقة الكبرى" . وقال " لم تنتظر الامارات أحداً ، شكلت الفرق وأعدت التجهيزات ، وأطلقت ورشة المساعدة من هناك في القرى والمدن الصغيرة في أقصى المحافظات ، تدرس ، تبحث ، تستقصي ، تحدد الأولويات ، وتنفذ المهام ، لا وقت للتفكير ، فالفقر والجوع لا ينتظران ، والتنمية لا تحتاج إلى تنظير ، والزمن لا ينتظر المترددين" . وأضاف " الهدف واضح ، تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والمعيشية للشعب المصري ، مشاريع تدفع بخطط التنمية الشاملة نحو الأمام ، مشاريع يتلمسها ويعيشها المواطن المصري من شأنها أن تعيده إلى الحياة وإلى الإنتاج ، وأن ترتقي بعطائه وفعاليته ، وأن ترسم مستقبله وأبناءه وأحفاده" . وأوضح أن مشاريع الإمارات فى مصر تشمل ، سكن وغذاء، وعيادات ومستشفيات ، وأمصال ولقاحات ، وشبكات صرف صحي ، ومشاريع سكك حديدية ، وبنية أساسية ، وأنظمة ري ، ومدارس ومعاهد تدريب ، مشاريع للشعب المصري لا ترتبط بحزب أو مسؤول ، ولا تفرق بين مواطن وآخر، هي للجميع وفي مقدمهم الأكثر احتياجاً من الشعب المصري . وأضاف " كان بالإمكان أن تساعد 100 ألف مصري مالياً ، فالأمر سهل ولا يحتاج إلى وقت ، ولكن أن تؤهل 100 ألف شاب لسوق العمل ، فمن المؤكد أنك تحدث الفرق ، بل الفرق الكبير جداً ، تحدث الفرق لأنك تبني جيلاً جديداً مؤهلاً قادراً على العطاء والإنتاج والاعتماد على النفس وبناء البلد والحفاظ على الوطن والدفاع عنه" . وأشار الى أن شباب الإمارات أثبتوا على مدار العقود الماضية أنهم طاقة إيجابية ، فبنوا منجزهم في بلدهم وتفوقوا ، والآن يساعدون أشقاءهم على تخطي صعابهم ، ومن المؤكد أنهم سينجحون ، فهم لا يعرفون إلا النجاح ، فشكراً لفريق العمل المكلف بالملف المصري ، فقد أثبت أنه أهل للثقة التي منحتها القيادة لهم".