من خلال ردات الفعل نتيجة الاحتجاجات في كل من ليبيا واليمن وسورية يتضح حجم المغالطات والأكاذيب التي تسوقها لنا تلك الأنظمة وكأننا مازلنا نعيش بدون ثورة الاتصالات ومرحلة البيانات العسكرية عن اندساس العدو وترويج لنظرية المؤامرة التي تستهدف هذا النظام وذاك.أنظمة شعوبها نضجت وهي لم تنضج فضحت كذبها وقسوتها وتعسفها كاميرات الموبايل.لغة واحدة يرددونها على مسامعنا ليل نهار ستواجهون القاعدة والطائفية والحرب الأهلية قالها القذافي ورددها علي عبدالله صالح وكررتها السيدة بثينة شعبان الناطقة باسم النظام في دمشق وهذا ظاهرها أما باطنها «أنا أو الطوفان».الأشنع من ذلك ان يزعجنا رئيس دولة بقهقهته في مجلس شعب دون احترام للضحايا بين كلمة وأخرى وأمام كاميرات محطة التلفزة العالمية فيما الشعب يسقط بالرصاص الحي الذي تطلقه قواته الأمنية في الشوارع ولم نجد في خطابه خالي الوفاض أي معنى يذكر. عدا اظهاره عدم الاحترام لأهالي الضحايا الذين سقطوا في درعا وبانياس وكل المدن السورية. ويزيد النظام كذبا ان الاصلاحات تحتاج لسنوات لمزيد من الوقت لدراستها فيما لاجل رئيس النظام عدل الدستور في أقل من 10 دقائق فقط لكي يسمح له بتولي الرئاسة، حلال عليهم وحرام على الشعب ان يطالب فقط بالحرية. بلادة حس من النظام ما بعدها من بلادة وبعد ذلك نقول هذه مؤامرة ونحن فعلا بعد ذلك مستهدفون في كذب مفضوح.أمر يعكس الانفصال التام عن هموم وتطلعات الشعوب وعجز في عدم الاستفادة من تجارب وفهم دروس الأخرين.وتظهر الصور ولقطات اليوتيوب كيف يدوس رجال الأمن بالأقدام المعتقلين في سورية دون حساب لكرامة الناس واحترام آدميتهم.انهم لايدركون الحقيقة التي تقول ان القوة ليست في كل مرة هي الحل واذا خضع الشعب لها مرة فلن يخضع في المرة التالية مهما كان جبروت الطغاة فالشعب في النهاية هو الذي سينتصر وسيهز عروش هؤلاء وسيدوس كل المتكبرين وسيحاسبهم كما يحدث الآن في مصر حيث رجال النظام كلهم في السجن.انها فقط مسألة وقت لا غير وسيذهب من المشهد السياسي كل الطغاة غير مأسوف عليهم هم وجلاوزتهم وأجهزتهم الاستبدادية الى مزبلة التاريخ. نقلا عن صحيفة الوطن الكويتية