أكد مدير مركز "ضحايا لحقوق الإنسان" هيثم أبو خليل أن ما يحدث في السجون والمعتقلات, يعتبر "قتلا ممنهجا". وأوضح أبو خليل في تصريحات لقناة "الجزيرة" في 18 إبريل أن المعتقل سيد علي قنيدي, الذي مات في أحد سجون الفيوم قبل يومين , يبلغ من العمر 63 عاما واعتقل ظلما لأنه احتج على قيام الشرطة بضرب أحد المعتقلين أمامه عندما كان يزور ابنه، فقام الضابط بحبسه هو أيضا منذ سبعة أشهر. ووصف أبو خليل ما يحدث حاليا في السجون بأنه "جريمة قتل ممنهج", لأن السجون تحولت إلى أماكن للقتل والتعذيب, لا للإصلاح وإعادة التأهيل، مؤكدا أن المعتقل يتم تعريته تماما سواء كان ذكرا أو أنثى بحجة الكشف الظاهري على بدنه، في خطوة تعتبر انتهاكا لآدميتهم. وكان عشرات المعتقلين من "أنصار الشرعية" تحدثوا في بيان صدر عنهم, ونشرته قناة "الجزيرة", عن انطلاق "انتفاضة" في السجون والمعتقلات نهاية إبريل، ستبدأ بإضراب عام عن الطعام واعتصام داخل الزنازين، كما سيرفض المعتقلون المثول أمام قضاة التحقيق بعد هذا التاريخ. ويعتبر المعتقل سيد علي قنيدي, الذي توفي في سجن الفيوم لعدم تلقي العلاج اللازم, آخر الضحايا, الذين سقطوا نتيجة الإهمال الطبي، حسب شهود عيان, بينما يشير تقرير عن المرصد المصري للحقوق والحريات إلى وجود نحو خمسة آلاف سجين ومعتقل يعانون أمراضا مزمنة دون تلقي علاج. وسبق أن وثقت منظمات حقوقية مصرية وأجنبية العديد من حالات الإهمال وعدم تقديم العلاج للمرضى من ذوي الأمراض المزمنة، وانتشار التعذيب في السجون، والذي يبدأ من لحظة الاعتقال, مرورا بسيارة الترحيل والتحقيق، ولا يتوقف حتى بعد صدور الأحكام, فيما نفت وزارة الداخلية وقوع مثل تلك الانتهاكات.