كشفت تقارير صحفية أردنية اليوم الأحد عن مذكرة تبليغ قضائية بحق رسام الكاريكاتير الدنماركى كورت فستر جارد، صاحب الرسوم المسيئة للرسول الكريم ومتهمين آخرين من ضمنهم رؤساء تحرير صحف دنمركية، للمثول أمام محكمة بداية جزاء عمان فى 25 إبريل الجارى، اثر دعوى قضائية رفعت فى عام 2008، وتضم مذكرة الادعاء تهما من بينها "إهانة الشعور الدينى وشتم الذات الإلهية". وقال وكيل المشتكين المحامى الأردنى طارق الحوامدة، فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم، إن محاكمة المتهمين ستتم وإذا لم يحضروا سيتم السير بإجراءات التقاضى غيابيا، من تقديم البينة الخطية أو الشخصية والفنية لتقدير بدل العطل والضرر الذى أصاب الجهة المشتكية من جراء أفعال المتهمين". وعن آلية التنفيذ.. قال الحوامدة "عن طريق طرح الحكم للتنفيذ بموجب الوسائل المتاحة قانونا، ومنها جلب المتهمين من خلال الشرطة الدولية "انتربول"، مشيرا إلى أن القوانين الأردنية تم تعديلها وأصبحت مختصة بنظر القضايا ذات الطابع العالمى التى ترتكب عبر الوسائل الاليكترونية ووقوع أى جزء منها أو تأثر بها مواطن أردنى، وذلك سندا لأحكام المادة الخامسة من قانون أصول المحاكمات الجزائية أو المادة 38 من قانون المعاملات الإليكترونية. وكانت مجموعة أردنية تتكون من 29 مشتكيا من بينهم إعلاميون ووسائل إعلام وحزبيون ونقابيون، إضافة إلى وزير حالى ورجال دين مسيحيين وعلماء مسلمين، رفعت هذه الدعوى القضائية بحق فسترجارد. يذكر أن الرسام الدنمركى صرح حينها لصحف دنمركية أنه مستعد للمثول أمام القضاء الأردني، قائلا "أنا ارغب فى الذهاب إلى عمان والمثول أمام المحكمة إلا أننى أخشى من وجود حكم مسبق بإدانتي"، مؤكدا أنه لن يعتذر، وموضحا أنه أراد "تسليط الضوء على وجود بعض الإرهابيين الذين يستغلون الإسلام وليس لدى أى مشكلة مع الإسلام بل مع الإرهابيين". وبدوره ، انتقد رئيس حملة "رسول الله يوحدنا" الأردنية الدكتور زكريا الشيخ ما أقدم عليه الرسام الدنمركى ووصفه بأنه جريمة إرهابية تؤدى إلى التصادم وإثارة الفتن بين أصحاب الأديان والشرائع السماوية.
