بعد اقتناع الجميع داخل مجلس إدارة النادى الأهلى الجديد بقيادة محمود طاهر بضرورة رحيل محمد يوسف المدير الفنى لفريق الكرة، بنهاية الموسم الحالى، نظرًا لسوء النتائج، والعروض الباهتة التى يقدمها، وخروجه من بطولة دورى أبطال أفريقيا، بدأ المجلس فى دراسة عدد من السير الذاتية لمدربين أجانب، سبق لهم العمل فى القارة الأفريقية من قبل، للتعاقد مع أحدهم الفترة المقبلة، وانحصرت المنافسة بين المدرستين الفرنسية ويمثلها دينيس لافانى المدير الفنى للاتحاد السكندرى، خصوصًا بعد نجاحه فى قيادة الفريق الساحلى للمنافسة على المربع الذهبى فى الدورى المصرى، بعد أن كان يصارع الهبوط طيلة السنوات الماضية، والمدرسة الهولندية متمثلة فى روجر دى سا المدير الفنى السابق لأورلاندو باتريس الجنوب أفريقى، الذى تمكن من الصعود إلى نهائى دورى أبطال أفريقيا السنة الماضية، وتمكن من الفوز على الأهلى والزمالك بدورى المجموعات فى المرحلة ذاتها. ومن المنتظر أن يعلن مجلس القلعة الحمراء عن خليفة محمد يوسف أوائل الشهر الجارى، خاصة بعد الاستقرار على ضرورة التعاقد مع مدير فنى مبكرًا لمتابعة الفريق، ومعرفة احتياجاته الفنية، والاتفاق على معسكر الإعداد للموسم الجديد. فى الشأن نفسه، اتفقت الإدارة على ضرورة هيكلة قطاع كرة القدم بالنادى، ووضعت المخطط، ولكنها تنتظر تنفيذه عقب انتهاء الفريق من مواجهة الدفاع الجديدى المغربى فى دور الستة عشر "مكرر" من البطولة الكونفدرالية، حتى لا تقوم بالتأثير على الفريق. وتشير الأنباء الواردة من داخل القلعة الحمراء إلى أن علاء عبد الصادق نجم الأهلى السابق هو الأقرب لخلافة هادى خشبة فى إدارة قطاع الكرة، لاسيما أن الأخير ينتهى عقده فى يونيو المقبل، ولن يتم التجديد معه. من ناحية أخرى، يبحث عدلى القيعى المشرف العام على التسويق بالنادى، والمسئول عن إنهاء الصفقات الجديدة، عن مهاجم أفريقى متميز لضمه إلى صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات المقبلة، لتدعيم خط الهجوم، الذى يعانى منذ رحيل الأنجولى فلافيو. ودخل السنغالى أندريه سجنور مهاجم الوصل الإماراتى الحالى، بؤرة اهتمامات القلعة الحمراء، خاصة بعد أن أبدى اللاعب رغبته فى الانضمام إلى بطل أفريقيا، ليكون بوابته للعبور إلى الاحتراف فى أوروبا، والمشاركة مع منتخب بلاده. وسبق لسجنور البالغ 27 عامًا مزاملة محمد أبو تريكة صانع العاب الأهلى -المعتزل حديثاً- فى بنى ياس الإماراتى. يأتى ذلك عقب فشل التعاقد مع الليبيرى وليام جيبور مهاجم طلائع الجيش، ورفضت الإدارة الدخول فى مفاوضات مع البوركينى عبد الله سيسيه لاعب الزمالك السابق، حفاظًا على تهدئة الأجواء بين القطبين، خاصة أن هناك قضية مرفوعة من البيت الأبيض ضد اللاعب، بعد قيامه بفسخ عقده. فى الوقت ذاته، اقترب محمد أنور مدافع أسوان من ارتداء القميص الأحمر، بعد أن شاهد الجهاز الفنى مجموعة من الفيديوهات للاعب، أثبتت امتلاكه لقدرات فينة وبدنية هائلة، وينتظر مسئولو الأهلى دورة الترقى فى الدورى الممتاز "ب" من أجل متابعة اللاعب على الطبيعة، قبل توقيع العقود رسميًا. من جانبه، يبذل احمد أيوب مدرب الفريق مجهودات مكثفة للبحث عن المواهب داخل أندية الدرجة الثانية، للبحث عن المميزين، للتعاقد معهم، تنفيذًا لسياسة المجلس الجديد، الذى يرغب فى جلب لاعبين صغار السن بمبالغ زهيدة، للتغلب على الأزمة المالية التى يعانى منها النادى، منذ المجلس السابق. فيما ينتظر عدلى القيعى التقرير النهائى للجهاز الفنى، لمعرفة اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم من أجل توفير عروض لهم، خوفًا من رحيلهم مجانًا.