طمأن والي ولاية البحر الأحمر السودانية بالإنابة صلاح سر الختم المتعاملين مع ميناء بورسودان، على انتظام أنشطة الميناء بشكل طبيعي دون أي مخاوف أو مخاطر، فى أعقاب الإعتداء الإسرائيلي على مدينة بورسودان يوم الثلاثاء الماضي. جاء ذلك فى تصريح للوالي بالإنابة نشرته الصحافة السودانية الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء. ومن جانبه، كشف قائد الفرقة (101) مشاة البحرية اللواء فتح الرحمن محيي الدين بعض التفاصيل حول ملابسات العدوان، وقال إن المنطقة التي وقع فيها الحادث منطقة طيران مدني، كما أن الحادث تزامن مع وجود طائرة (سودانير) لذلك توافر عنصر المفاجأة، موضحا أنه لذلك تم تعامل محدود جدا مع الاعتداء في منطقة (توارتيت) لكن التقديرات رجحت ألا يتم التدخل وألا يشتبك مع الطيران المعتدي، تفاديا لوقوع مخاطر كبيرة توسع من دائرة المخاطر. وقدم مدير جهاز الأمن ياسر الطيب معلومات أخرى عن الحادث، أشار فيها الى أن الهجوم تم من طائرتين قدمتا من اتجاه البحر، ونوه لتصادف وصول ضيوف أجانب، وهو أمر حفز الشائعات لتربط بينها والحادث، إلا أن أجهزة الأمن كانت تمتلك المعلومات التي تبعد هؤلاء عن أية علاقة بالحادث، حسب ما قال. وأوضح مدير جهاز الأمن أن كل الخيوط التي تربط دوافع ارتكاب الحادث بالإرهاب أو تهريب الأسلحة انتفت تماما، معتبرا أن السودان يدفع ثمن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية. وكان الاعتداء الاسرائيلى قد استهدف سيارة مدنية سودانية وأسفر عن مقتل سودانيين اثنين كانا بداخلها وتفحمت جثتيهما تماما، ما يؤكد أن اسرائيل استخدمت فيه أسلحة وذخائر حارقة خارقة، حسب المسؤولين السودانيين.