دخل مشايخ السلفية الجهادية المحتجزين بسجن "العقرب" ومعهم الكثير من المعتقلين في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم السبت الماضي احتجاجًا على الانتهاكات والتجاوزات الصارخة بحقهم، فضلاً عن انتهاك العدالة في منظومة القضاء وعدم احترام أبسط قواعد حقوق الإنسان. ويتصدر قائمة رموز السلفية الجهادية المضربون عن الطعام محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم "القاعدة" ومرجان سالم، القيادي بالسلفية الجهادية، وخالد حربي مسئول موقع "المرصد الإسلامي لمكافحة التنصير"، فضلاً عن المهندس مصطفى حمزة، أحد قيادات "الجماعة الإسلامية"، وغيرهم من المعتقلين الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام. وقال "المرصد الإعلامي الإسلامي" الذي يشرف عليه القيادي الجهادي ياسر السري، المقيم بلندن، إن الإضراب جاء احتجاجًا على الحملة القمعية والتي تقوم علي تنفيذها إدارة سجن العقرب الشهير بمنطقة سجون طرة (ب)، وهذه الحملة القمعية يشرف عليها العقيد محمد عبد الحفيظ مفتش المباحث بالمنطقة، وكل هذا تحت إشراف المخابرات الحربية والأمن الوطني. وعدد البيان ملامح المعاناة التي تواجه رموز السلفية الجهادية، حفل تعذيب عند استقبال الأخ السجين المعتقل عند قدومه للسجن، من استخدام العصا الكهربية، ونتف لحيته ، بالإضافة إلي ضربه وسبه والتنكيل به، فضلاً عن التعدي بالضرب بالجنازير الحديدية إلي إحداث كسور وإصابات بالإخوة كما حدث مع محمد بكري وغيره ومنع الزيارات منعًا نهائيًا لدواعي أمنية. وتضمنت المعاناة أيضًا منع الجرائد والأقلام من الدخول ومصادرة أجهزة الراديو من المعتقلين، وذلك لعزلهم عزلاً تامًا وكسر إرادتهم المعنوية وتحطيم نفسيتهم ومنع ومصادرة الأدوية ومنع عرضهم على طبيب السجن رغم الحالات المرضية المزمنة عند كبار السن منهم كالربو والضغط وأمراض الحساسية المزمنة. ووصلت المعاناة بحسب البيان إلى المنع من التريض نهائيًا والخروج للشمس مما أدي لظهور أمراض جلدية كالجرب، وتقليل وجبات الطعام تمامًا والمقدمة من السجن، رغيف واحد يومياً فقط بالإضافة إلى قطعة صغيرة جدا من الجبن، بالإضافة إلي حفنة صغيرة من الأرز المخلوط بالرمل وقطع الكهرباء والمياه عن الزنازين لفترات طويلة تصل إلى يوم كامل أو ليلة كاملة وقيام النيابة العامة بالتواطؤ مع أمن الدولة بتلفيق القضايا حتى تعطي غطاءً قانونيًا ومبررًا للاعتقال التعسفي، وفق البيان.