أكد الدكتور عمرو الشوبكى أستاذ العلوم السياسية وعضو لجنة الخمسين أن جماعة الإخوان الارهابية تهدف إلى إفشال المسار السياسي فى مصر. وقال الشوبكى الذى يزور باريس حاليا – فى تصريحات للصحفيين المصريين بالعاصمة الفرنسية اليوم /الأربعاء/ - أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تشكل تحديا فى مواجهة الإخوان. وأعرب عن ثقته فى نجاح المسار السياسى الحالى..معربا عن إعتقاده انه من الضرورى إستيعاب المؤيدين والمعارضين الذين بنبذون العنف ولا يقومون بأعمال تخريبية. واضاف الشوبكى أن مصر لديها الان مرشحين إثنين محتملين للانتخابات الرئاسية، المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، وربما يتقدم آخرون، وجميع أبناء الشعب أحرار فى إختياراتهم خلال عملية التصويت. وأوضح البرلمانى السابق أن هناك فرق بين من يعارض المسار السياسى ومن يعمل على إفشاله. وردا على سؤال لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس حول الانتقادات الموجهة من جانب حملة أحد المرشحين الاثنين والتى تدعى إنحياز مؤسسات الدولة بما فيها الإعلام لمرشح بعينه..أعتبر الشوبكى انه لدى ترشح شخص قادم من داخل أجهزة الدولة يكون هناك نوع من التعاطف من جزء من المؤسسات ..ولكنه اكد وجود فرق بين التعاطف والانحياز. وتابع /أن الإنحياز هو أمر مرفوض لأن هذا الأمر من شأنه أن يعود بنا إلى ممارسات قديمة/..مؤكدا اهمية ان تحافظ الدولة على حيادها لإن الرئيس القادم، سواء السيسى أو غيره، لن يستمر فى الحكم لعشرين عاما، وبالتالى من المهم أن ندرك أهمية حياد مؤسسات الدولة. وأوضح الشوبكى انه سيشارك خلال زيارته الحالية إلى باريس فى ندوة هامة بمركز الدراسات المتوسطية، كما سيعقد إجتماعا مع مدير المركز. وأضاف انه سيلتقى أيضا خلال تواجده بباريس مع عدد من البرلمانيين الفرنسيين ومن بينهم اليزابيث جيجو رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان). وأكد الشوبكى على أهمية الندوة التى نظمتها مساء أمس /الثلاثاء/ السفارة المصرية بفرنسا حول "الانتقال فى مصر..التحديات والآمال"، والتى عقدت بمشاركة برلمانيين وأساتذة قانون ونخبة من الخبراء الفرنسيين. وأشار إلى أن الندوة كانت فرضة لفتح نقاش حول أبرز الموضوعات والقضايا والتحديات التى تواجهها مصر فى المرحلة الحالية.