أعلن التلفزيون السوري أنّ عدد قتلى كَمِين قوات الجيش قُرْب مدينة بانياس الساحلية ارتفع إلى تسعة، في وقتٍ تحدث فيه شهود عيان عن مقتل أربعة مُحْتَجّين بالمدينة برصاص الأمن. وكان مسلحون يتخفّون على جانب الطريق بين الأشجار أطلقوا النار على وحدة للجيش مِمّا أدّى إلى مقتل تسعة أشخاص، بحسب التليفزيون السوري. ونقلت الوكالة السورية للأنباء عن مصدر سوري مسئول أن بين القتلى ضابطين، مضيفًا أنّ الكمين أسفر أيضًا عن "إصابة عشرات الجرحى وذلك بسبب إطلاق النار من المجموعة المسلحة على سيارات الإسعاف ومنعها من الوصول إلى الجرحى وإسعافهم". وكانت السلطات تحدثت في وقتٍ سابق عن مصرع ضابط في الجيش وجرح عددٍ من العسكريين في كمين نصبه على طريق اللاذقية طرطوس من وصفتهم وكالة سانا الرسمية بمسلحين اختفوا بين الأشجار والبنايات. يأتي ذلك فيما ذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية، أنّ أربعة أشخاص قُتِلوا وجرح عشرات آخرون في مدينة بانياس الساحلية، عندما أطلق رجال أمن النار عليهم. وقال أحد السكان: إنّ قوات الأمن أطلقت النار عشوائيًا ولساعات على حي رأس النبع السكني حيث مسجد الرحمن الذي كان بؤرة احتجاجات ضد النظام، فقُتِل أربعة وجرح 17. وفي وقت سابق تحدث شاهدان في بانياس عن سيارات أُطلق منها النار على رجال كانوا يحرسون بالعصي مسجد أبو بكر الصديق في البلدة أثناء صلاة الفجر، واتهما "رجال النظام" بالوقوف وراء الهجوم. من جانبها، عززت السلطات وجودها الأمني في الحولة في حمص شمال دمشق حيث قال شهود: إنهم شاهدوا أفراد أمن ينزلون من الحافلات في المحافظة التي لم ينفع قرار بعزل محافظها في تهدئة الخواطر. وتجددت الأحداث السبت في درعا عندما فتح الأمن النار قرب المسجد العمري على جموع شيعت قتلى مظاهرات الجمعة وهتفت بالحرية، وفقًا لِمَا أكده شهود عيان.