طالبت عشرات الكهنة والقساوسة ممن أطلقوا على أنفسهم "لجنة تطهير الأرثوذكسية"، البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعقد محاكمة كنسية عاجلة للأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، رئيس لجنة المحاكمات الكنسية، بتهمة ارتكاب عشرات الجرائم بحق المسيحية قالوا إن البابا كان يغض الطرف عنها وهو ما لا يمكن السكوت عليه بعد ثورة يناير. وأضافوا في مذكرة تضمنت مطالبهم - اطلعت "المصريون" على فحواها- وقاموا بتسليمها لسكرتارية البابا السبت، إن راهبات دير القديسة دميانة يهددن بالاعتصام في الكاتدرائية إذا لم يتم محاكمة الأنبا بيشوي في القريب العام، حيث يتهمونه بأنه ارتكب تجاوزات ومخالفات تفوق الحدود، دون توضيح ماهية المخالفات. إذ تتهم الراهبات الأنبا بيشوي – الرجل الثاني بالكنيسة- بأنه "كان يضطهدهن، وكان يستغل نفوذه وصلاحياته الواسعة داخل الكنيسة وقربه الشديد من البابا شنودة في ارتكاب تجاوزات لا إنسانية بحقهن"، وأشرن إلى أنهن سبق وأن تقدممن بشكوى مماثلة عام 2007 لكن البابا شنودة لم يعرها بالاً. وطالبت "جبهة تطهير الأرثوذكسية"، البابا بعزل الأنبا بيشوي من تولي مسئولية الإشراف على الراهبات وأن تؤول المسئولية إلى أحداهن، على أن يسمح لكاهن بالصلاة بهن وأن ينتدب من أحد الأديرة ويكون شيخا وقورا يسمح له سنه أن يكون أب اعتراف لهذا الدير، ودعت إلى تشكيل "لجنة تقصي حقائق" للتحقيق في شكوى الراهبات. ودعت الجبهة الكنسية إلى ضرورة التحقيقات في كل المخالفات الإدارية التي قالت إن بيشوي اقترفها بالإيبراشيات الكثيرة التي وكله البابا للإشراف عليها وتجريده من كل مناصبه وخصوصًا رئاسته للجنة المحاكمات الكنيسة التي طال سيفها أساقفة الكنيسة القبطية لمجرد اختلافهم الشخصي مع بيشوي وكذلك رئاسته لدير القديسة دميانة بالرغم من كونه دير "راهبات". ولم يتم بعد معرفة رد فعل البابا شنودة على الاتهامات الموجهة بحق الأنبا بيشوي، والذي بدا نادر الظهور منذ أن أدلى بتصريحات في أواخر العام الماضي اعتبرت مسيئة للمسلمين، وعلمت "المصريون" أن البابا نصحه بعدم الظهور إعلاميًا لعدم استفزاز الأقباط، لكن الأخير يفكر في "الهجرة خارج البلاد" للأبد. يذكر أن الأنبا بيشوي والذي كان مرشحًا لخلافة البابا شنودة كان من أشد المؤيدين لسيناريو توريث السلطة، ودومًا ما كان يعلنها صراحة أنه يرشح جمال مبارك لخلافة والده الرئيس المخلوع حسني مبارك، ويدعي أن الإنجيل يطالب الأقباط بطاعة مبارك.
