قال سعد حسين علي، رئيس جمعية بني هلال بأسوان، إن عدد الضحايا في الاشتباكات بين قبيلتي "الدابودية" و"الهلايل" ارتفع إلى 28 في اليوم الثالث من الاشتباك الدموية التي تفجرت الجمعة. وحمّل المحافظ اللواء مصطفى يسري مسئولية المجزرة، قائلاً إنه "المسئول الأول عن المجزرة بسبب تقاعسه منذ البداية عن التدخل لاحتواء الأزمة، خاصة وأن اللواء حسن السوهاجي، مدير أمن أسوان وصل موقع الحادث بعد أن تفاقمت الأوضاع ووقعت الاشتباكات". وقال رئيس جمعية بني هلال في تصريحات إلى برنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" إنه لا ثقة في المحافظ ومدير الأمن، وإنه يجب تدخل الرئيس المؤقت عدلي منصور مباشرة لحل المشكلة. وأشار إلى أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء وعد خلال اجتماعه معهم أمس بمحاسبة المقصرين بمن فيهم المحافظ ومدير الأمن. ورأى أن غياب دور مؤسسات الدولة في أسوان ساهم في ازدياد حدة الاشتباكات، في الوقت الذي تم فيه فرض حظر التجوال على حي السيل بمحافظة أسوان. إلى ذلك، قال الدكتور جابر عوض كبير قبائل العبايدة، إن الأمور بدأت السيطرة عليها في أسوان، متهمًا "أطراف أخرى" بأنها أشعلت المعركة بين قبيلتي "الهلايل" و"الدابودية". وقال عوض في مداخلة لبرنامج (تسعين دقيقة) على فضائية "المحور"، إن قوات الأمن دخلت منطقة النزاع وقامت بالفصل بين القبيلتين وإن هناك اجتماعًا عاجلاً داخل مكتب محافظ أسوان لحل الأزمة. وأشار كبير قبائل العبايدة إلى أنهم يقومون الآن بدفن جثامين القتلى من قبيلة الهلايل، محذرًا من أن أسوان تواجه فتنة منذ اشتعال الاشتباكات، وقال: "حسبي الله ونعم الوكيل فيمن أشعل الفتنة في أسوان".