كشف مركز حقوقي فلسطيني مختص في قضايا الأسرى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها ما يزيد عن 210 أطفال فلسطينيين دون ال18عاما ، في ظروف لا إنسانية وقاسية وتحرمهم من كافة حقوقهم. وذكر "مركز أسرى فلسطين للدراسات" في تقرير أصدره اليوم /السبت/ بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى (سبتمبر 2000 حتى مطلع 2004) ما يزيد عن عشرة الأف طفل 85 % منهم طلاب مدارس كانوا موزعين على عدة سجون تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات الإنسانية والصحية. وأشار إلى أن الاحتلال يعتبر الأسرى الأطفال "مخربين وإرهابيين" ويذيقهم أقسى أصناف التعذيب النفسية والبدنية والتنكيل والإهانة لانتزاع الاعترافات والضغط عليهم لتجنيدهم للعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية. وتطرق التقرير إلى أصناف العذاب والمعاملة القاسية التي يتعرض لها الأطفال في سجون الاحتلال ومنها الضرب والعزل والحرمان من النوم والطعام ، والتهديد والشتائم ، والحرمان من الزيارة ، ومصادرة الممتلكات الخاصة، والتفتيش العاري، والإهمال الطبي ونقص الملابس، وكثرة التنقل، والانقطاع عن العالم الخارجي. وناشد المركز المنظمات الدولية المعنية بالأطفال ، والصليب الأحمر الدولي بتحمل مسؤولياته وإلزام سلطات الاحتلال بتطبيق المواثيق والاتفاقيات الخاصة بالأطفال لوضع حد لمعاناتهم المتفاقمة بشكل يومي.