نعى حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس الدكتور محمد قطب الذي توفي أمس الجمعة عن عمر يناهز 95 عامًا بمستشفى المركز الطبي الدولى فى جدة. وروي سلامة في بيان أصدره اليوم السبت أحد المواقف التي عاشها مع الفقيد أثناء اعتقاله في عصر جمال عبد الناصر قائلا :" كان لى شرف السجن معه بالعنبر رقم 12 بسجن ليمان أبو زعبل وعنبر 12 كما كان يطلق عليه جمال عبد الناصر عنبر العتاوله لكل من واجه جمال عبد الناصر بلا وقال حينذاك جمال عبد الناصر أن كل من يوجد بهذا العنبر لن يطلق سراحه إلا إلى المقابر فوجئنا عندما صدر الحكم بإعدام المرحوم سيد قطب الشقيق الأكبر للدكتور فانزعجنا جميعاً لهذا الحكم بإعدام الكاتب والمفكر والداعية سيد قطب لمجرد بعض ما جاء فى كتبه ورسائله وكان ضمن من كانوا معنا بالعنبر رجال قانون من مستشارين ومحاميين فقالوا فى مواساتهم للمرحوم محمد قطب يا أستاذ محمد لا تنزعج فالأحكام العسكرية يمكن أن يقدم المحكوم عليه ألتماس إلى رئيس الجمهورية ( أى جمال عبد الناصر لتخفيف الحكم أو إلغاءه ) فقال لا أعتقد أن أخى السيد سوف يقدم التماس إلى جمال عبد الناصر فهو يعتبره خارج عن حكم الله فقال لو أن أخيك السيد قدم هذا الالتماس فقال لا أظن بأن أخى السيد يقدم مثل هذا الالتماس إلى الطاغية جمال عبد الناصر فقالوا له ولو قدم هذا الالتماس فقال سأكون برئ منه إلى يوم القيامة وعندما كان الرائد محمد عبد العال سلومه قائد سجن أبوزعبل يأتي إلى عنبر 12 مع ضجة كبيرة من الحراس انتباه ويأتي السجان لفتح العنبر بشدة ويدخل هذا القائد ويتوجه له ويقول خاليك قاعد ياشيخ حافظ هتقعد هنا وتشرفنا منتاش خارج وكان تعليق المرحوم محمد قطب لقول القائل لماذا يختصك أنت دون غيرك بهذه الأقوال وأقول له أن الله غالب على أمره ، وسيأتي فرج الله ويأتي فرج الله بعد وكسة 67 ويفرج عنا تباعاً وأكون أول دفعة. وتابع البيان :" هكذا كان الرجال والرجال مواقف فأردت أن أذكر هذا الموقف من رجل كان مقيداً بالأغلال ومعنا فى عنبر 12 بسجن ليمان أبو زعبل عام 1966 و 1967 ومعه أبن شقيقته المرحوم / أحمد نصير وأبن شقيقته الأول الدكتور عزمى وتم إيداعهم جميعاً الزنزانة الانفرادية لهذا الموقف ". واختتم سلامة البيان قائلا:" فرحمة الله عليه وأكرر عزائى إلى أبنائه وإخوانه وتلامذته".