دشن ناشطون سياسيون وقوى ثورية، كيانًا ثوريًا جديدًا "مجلس قيادة شباب الثورة"، لمواجهة ما وصفوه ب"الانقلاب العسكري"، ولتنفيذ مطالب ثورة يناير "عيش حرية عدالة اجتماعية"، وتحقيق القصاص العادل لدماء الشهداء. وقال "المجلس" في بيانه التأسيسي: "نحن شباب منكم خرجنا معكم في 25 يناير، نثور على الظلم ونرفض البغي، وننادى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وما زلنا نخرج حتى الآن لتحقيق مطالب ثورتنا العادلة ولن نهدأ أو نتراجع حتى تحقيق القصاص العادل، والتطهير الكامل، وتنتصر إرادة الثورة والحرية". وأضاف البيان: "نعلن لشعب مصر العظيم عن تأسيس "مجلس قيادة شباب الثورة" حيث سنبدأ بتشكيل (هيئة المكتب العام) من لجنة المؤسسين المائة حيث تمثل هيئة المكتب الجناح التنفيذي للمجلس ويشارك بها جموع الشباب الثوري الحر من كل الحركات والتيارات الراغبة في الانضواء تحت راية المجلس، بالإضافة إلى تشكيل (الهيئة الاستشارية العليا) والتي تضم الخبراء والمتخصصين من أعضاء الهيئات الاستشارية والرموز الوطنية الداعمة للمجلس وتمثل الهيئة الجناح الاستشاري للمجلس الذي يقدم النصح والمشورة والدراسات والخبرات لكل الملفات التى سنعمل عليها قبيل إسقاط الانقلاب وبعده وذلك تأكيداً لأهمية الحفاظ على تمثيل كل الفئات في المجلس من أجل تحقيق التوازن والتكامل بين جميع المخلصين". وتابع البيان: "إن رؤيتنا في التغيير تعتمد على تفعيل التصعيد الثوري السلمي ونشر القيم الأخلاقية التي غابت عن الحياة المصرية لتحقيق المساواة والتعددية والاحترام وقبول الآخر في وطن الحرية والعدل والسلام الذي يحيا فيه كل المصريين بتنوعهم الثقافي والحضاري والسياسي جنبا إلى جنب فلقد حان الوقت بحق للمضي قدمًا في توحيد الصف من أجل الحسم ولا نرى سبيلاً لعودة البلاد للمسار الثوري أو أملاً في تحقيق مطالب 25 يناير المشروعة سوى بتجنيب كل الخلافات بين شباب الثورة وقوى الحراك على الأرض لتوسيع دائرة العمل والتنسيق". ودعا "البيان" شباب مصر الأحرار وكل الرموز المخلصة للوطن في الداخل والخارج من كل الحركات والتيارات الثورية الشبابية للانضمام لهذا الكيان الثوري تحت شعار لا إقصاء أو تهميش أو تحجيم، للعمل على قلب رجل واحد حتى لا تفقد جموع الشعب المصري الأمل والثقة في الثورة وذلك بترويج المسار الثوري ودعم خارطة مستقبل ثورية تحقق مطالب شعبنا العادلة وأهداف ثورته لأن الحرية هي أهم أهداف ثورتنا بها تتحقق الكرامة وبالكرامة تتحقق مطالب البسطاء من الطبقات الفقيرة والمهمشة بل والمعدمة من هذا الشعب المصري الأبي الذي يقطن غالبيته بالعشوائيات بلا حقوق في العيش الكريم أو أمل حقيقي في التغيير، على حد ما جاء في البيان. وأكمل البيان: "ومع الإقرار بحرمة الدم المصري جنوداً أو ثواراً ننادي بفتح أبواب الحوار بين كل الحركات والتيارات الثورية المخلصة ونتقدم لجموع الأمة المصرية ب"مبادرة روح يناير" وسوف نعلن لاحقاً ما تتضمنه من مرونة سياسية تجاه مسألة عودة الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي بلا تفاوض أو تصالح أو تنازل وسنسعى فور اكتمال تأسيس المجلس لتسريع وتيرة العمل على إسقاط الانقلاب الدموي وسندعو لبدء محاكمات ثورية ناجزة، وذلك بمثول قادة الانقلاب العسكري وكل من شارك فيه للمحاكمة حتى ترد كل حقوق الشهداء والمصابين والمعتقلين منذ أول قطرة دم سقط في 25 يناير وحتى اليوم وسنقود معا ثورة التطهير الكامل لمؤسسات الدولة الفاسدة وعلى رأسها الجيش والشرطة والقضاء والإعلام. وأنهى: "لنواصل المسيرة ولنتخطى العوائق حتى نعيد المجد والحرية لأوطاننا وأهلينا بدمائنا وأنفسنا وأرواحنا نبذلها رخيصة لله وحده فأما نصر أو شهادة شعارنا سعداء أحرار أو شهداء أبرار". وقرر "مجلس قيادة شباب الثورة" تنظيم مسيرات مناهضة لما وصفه ب"الانقلاب العسكري" في ميدان التحرير، خلال الأيام القادمة.