أعلن المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بالنرويج عن وصول بعثته الأولى لتقصى الحقائق إلى الأراضي الليبية والتي انطلقت صباح الأحد من القاهرة إلى ليبيا على أن تبدأ أعمالها يوم الاثنين. وتقوم البعثة برصد كافة انتهاكات حقوق الإنسان، التي وقعت على خلفية الأحداث الجارية على الأراضي الليبية، متضمنة فيها الوثائق والدلائل وكذلك للوقوف على الأعداد الحقيقية لضحايا الأحداث. كما تقوم على تقييم الأوضاع من عدة جوانب، ومنها ما يتعلق بالأوضاع الإنسانية التي خلفتها الأحداث حتى الآن تمهيدا لإجراءات أخرى يقوم بها المركز على خلفيه البعثة. وأعلن المستشار حسام رياض رئيس البعثة انه جرى التنسيق لأعمال البعثة ما بين المكتب الإقليمي بالقاهرة ومسئولة المركز بالأراضي الليبية نسرين عامر، والتي سوف تمارس عملها على مدار الأسبوع الجاري. ومن المقرر أن يقوم الوفد المشارك بمعاينة ميدانية لعدد من المدن الليبية، والالتقاء بأسر الضحايا والمصابين بهدف الحصول على شهادات حية من واقع الإحداث، وكذلك ستعمل البعثة على التقاء بكافة الأطراف سواء الثوار الليبيين والمجلس الانتقالي أو الأطراف الأخرى الموالين لنظام القذافي، من أجل وضع صورة متكاملة للأوضاع الحالية في ليبيا. وأضاف احمد غازي المدير الإقليمي للمركز العربي الأوروبي، أن البعثة ضمت أحد المهندسين التقنين لإقامة شبكة اتصالات مؤمنة لأفراد البعثة بهدف تأمين المعلومات المتحصلة، بالإضافة إلى تيسير وسائل اتصال البعثة مع المكتب الرئيسي للمركز بالنرويج أو المكتب الإقليمي بالقاهرة. وشدد على ضرورة تأمين أفراد البعثة داخل الأراضي الليبية وحمل مسئولية أمنهم وسلامتهم إلى المجلس الانتقالي الليبي ونظام القذافي باعتبار المركز جهة حيادية، وأعرب عن أمله في أن يلقى وفد البعثة كافة الدعم والعون من كافة الجهات الرسمية والشعبية والقوى السياسية داخل الأراضي الليبية.