أعلن الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب "الوفد"، أن وفد الدبلوماسية الشعبية سيطلب من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني وقف التصديق على الاتفاقيات التي وقعتها دول حوض النيل والسعي لوقف بناء سد الألفية فى إثيوبيا، حتى تستعيد مصر دورها على الصعيد الإفريقي خاصة وأن الرئيس معجب بثورة 25 يناير وكان حريصًا على أن يلتقي مع شباب الثورة. وأضاف البدوي في تصريحات من العاصمة الأوغندية، أن اللقاء مع الرئيس الأوغندي سوف يتسم بالصراحة و الوضوح خصوصًا أن مصر أصبح لها مكانه مختلفة بعد ثورة 25 يناير، موضحا أن النظرة لها تغيرت حيث ظهر في أوغندا تقديرًا لمصر الجديدةز وأشار إلى أن وفد الدبلوماسية الشعبية التقى مع أبناء الجالية المصرية ووجد أن هناك قلقًا منهم على الثورة المصرية ومهمومين بضرورة تحقيق الثورة لأهدافها، لافتا إلى أن هناك كثيرًا من المستثمرين المصريين حضروا إلى أوغندا لكنهم لم يحققوا شيئًا لان الوعود الرسمية المصرية السابقة فقدت مصداقيتها. واتهم البدوي السياسة الدبلوماسية المصرية خلال الثلاثين عامًا الأخيرة بالفشل، حيث تسببت فى خلق تكتل ضد دول المصب، مشيرًا إلى أن السياسة المصرية مع أوغندا اتسمت بالاستعلاء طوال العقود الثلاث الماضي، حيث كانت هناك زيارة واحده من الرئيس السابق حسني مبارك لأوغندا مدتها أربع ساعات فقط في حين أن الرئيس الأمريكي قضى ثلاثة أيام هناك. وكان أعضاء الوفد المصري وصلوا عصر الاثنين إلى العاصمة الأوغندية على متن طائرة خاصة في أول رحلة للدبلوماسية الشعبية تتعلق بمياه النيل. وكان في استقبال الوفد بالمطار عدد من المسئولين فى مراسم الرئاسة الأوغندية ووزارة الخارجية، حيث هبطت الطائرة فى احد المطارات الخاصة بالرئاسة الأوغندية، كما كان يى استقبالهم محمد حمزاوي، القائم بأعمال السفير المصري بكمبالا وعدد من أعضاء السفارة المصرية. وأقام الرئيس الأوغندي حفل عشاء في كمبالا تكريما لوفد الدبلوماسية الشعبية وحضر الاحتفال أعضاء السفارة المصرية وعدد من أبناء الجالية المصرية فى أوغندا. وقام وفد الدبلوماسية الشعبية الثلاثاء بزيارة إلى منابع النيل في منطقة جنجا، والتي تبعد 80 كيلو متر من العاصمة كمبالا.