اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات، أهمها انتقادات لقرار كاميرون طلب إجراء تحقيق بشأن نشاط الإخوان المسلمين في بريطانيا، ومنها صحيفة الجارديان التى قدمت مقالة تحليلية لسايمون تسيدال بعنوان "حظر حزب الإخوان المسلمين لا معنى له". وقال كاتب المقالة إن قرار رئيس الوزراء البريطاني إجراء تحقيق عاجل حول فلسفة جماعة الإخوان المسلمين ونشاطها في بريطانيا ينبع من قلق أوروبي من وجود موجة من الجهاديين الإسلاميين المتشددين الغاضبين من الصراع الدائر في سوريا. ورأى تسيدال أن قرار الحكومة البريطانية يبدو، وبشكل مقلق، بمثابة رد فعل على التطورات السياسية التي تشهدها مصر حيث تأسست جماعة الإخوان المسلمين في عام 1928، واستجابة لضغوط خارجية مقربة من حلفائها. وأشار كاتب المقالة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والسعودية لم تكونا مرتاحتين لوصول الإخوان لسدة الحكم في شخص محمد مرسي ، لذا عندما عزله الجيش المصري في يوليو العام الماضي، فإنها لم تحرك ساكناً رغم أنها كانت من دعاة الديمقراطية وداعمة لثورات الربيع العربي. وختم المقالة بالقول إن "بريطانيا لها تاريخ عريق وطويل، باحتضان اللاجئين السياسيين والمنفيين الهاربين من أتون الحروب، لذا فالمسلمون القادمون من مصر أو سوريا ليسوا مختلفين أبداً عن سياستها التي تنتهجها تجاه هذا الموضوع".