أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الأربعاء، أنها تبحث إجراءات جديدة لاحتواء الأزمة في محطة فوكوشيما للطاقة النووية شمال شرقي البلاد. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوكيو إيدانو: إن أحد الخيارات يتمثل في تغطية المفاعلات "1" و"3" و"4" من بين ست مفاعلات في محطة فوكوشيما "1"، بمادة خاصة تحتجز الجزيئات المشعة. كانت المحطة التي تقع على مسافة 250 كيلو مترا شمال شرق العاصمة طوكيو قد تضررت بفعل الزلزال القوي الذي وقع في 11 مارس الجاري بقوة 9 درجات على مقياس ريختر، والذي تلته موجات مد عاتية (تسونامي)، وتسببت الانفجارات والحرائق في المحطة في إطلاق مواد مشعة في الهواء. وتدرس طوكيو أيضا استخدام حاوية لجمع المياه الملوثة بالإشعاعات والموجودة في مباني التوربينات المجاورة للمفاعلات المنكوبة، وذلك بعد إيقاف تسرب مياه عالية الإشعاع إلى المحيط من محطة فوكوشيما، إلا أن عمليات تصريف مياه ذات نسبة إشعاعات ضئيلة تواصلت اليوم الأربعاء، ما يزيد من خطر تلوث السلسلة الغذائية البحرية. وتكونت برك من المياه الملوثة بالإشعاعات حول المنشآت داخل المحطة، بعدما قامت شركة طوكيو للكهرباء (تيبكو) القائمة على تشغيل المحطة والجيش الياباني وعمال الطوارئ بإغراق المفاعلات بكميات كبيرة من المياه، لتبريد قضبان الوقود التي ارتفعت حرارتها بشكل خطير حتى لا تنصهر. وقالت تيبكو، الاثنين الماضي: إنه جرى تسجيل مستويات إشعاع تزيد على ألف ملليسيفرت/ساعة، في المياه التي تجمعت في مبنى للتوربينات مجاور للمفاعل رقم 2. يذكر أن أقصى حد لمستوى الإشعاعات المسموح بتعرض عمال المحطة النووية له على مدار العام هو 100 ملليسيفرت/ساعة، ولكن مستوى الإشعاعات ارتفع إلى 250 ملليسيفرت/ساعة خلال فترة الأزمة الناجمة عن الزلزال وتسونامي. وأعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الأربعاء، أنها سجلت مستويات من اليود المشع تزيد 3355 مرة عن الحدود المسموح بها، في عينة من مياه البحر أخذت من موقع يبعد 1.5 كيلو مترا شمالي المحطة.