استنكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية بشدة استمرار الانتهاكات ضد الصحفيين في مصر, وذلك في تعليقها على مقتل الصحفية ميادة أشرف. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 30 مارس أن قوات الأمن والمتظاهرين تبادلوا الاتهامات حول مقتل ميادة, مشيرة إلى أن المتاجرة بالدماء باتت أمرا عاديا في مصر, في ظل مناخ التخوين السائد. وتابعت "صنداي تايمز" أن أجواء "القمع والديكتاتورية" السائدة في مصر لا تبشر بخير حول مستقبل هذا البلد, خاصة في ظل استمرار القتل في الشوارع وإفلات الجناة من العقاب. وكانت ميادة أشرف "23 عاما", الصحفية في جريدة "الدستور", لقيت مصرعها خلال تغطيتها مظاهرة "أنصار الشرعية" بالقرب من مزلقان السكة الحديد بعين شمس بالقاهرة، حيث أصيبت بطلق ناري خلال الاشتباكات أثناء تغطيتها للأحداث في 28 مارس. وذكر موقع صحيفة "الدستور" أن القتيلة تعمل به, وكانت تغطي الاشتباكات في عين شمس، واتهم زملاء للصحفية رجال الأمن بقتلها. وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن خمسة أشخاص قتلوا -بينهم صحفية- خلال مظاهرات "الإخوان" في 28 مارس، مضيفة أنه جرى اعتقال 89 من المشاركين في المظاهرات. واتهمت وزارة الداخلية أنصار جماعة الإخوان المسلمين بقتل أشخاص في اشتباكات مع قوات الأمن، ومن بين القتلى الصحفية ميادة أشرف وسيدة مسيحية وآخرون.