قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الاثنين: إن بيان مجلس التعاون الخليجي الذي يندد بالتدخل الإيراني في المنطقة "اعتمد بضغط من الولاياتالمتحدة وحلفائها" وطالب ب"رحيل القوات الأجنبية" من البحرين. وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحفي بمناسبة راس السنة الإيرانيةالجديدة "لا توجد أي قيمة قانونية لهذا الإعلان الذي اعتمد تحت ضغط من الولاياتالمتحدة وحلفائها". وأضاف "من المشين إرسال قوات (إلى بلد أجنبي)، اسحبوها" موجها الحديث إلى القيادات الخليجية التي أرسلت قوات إلى البحرين لمساعدة السلطة هناك في إعادة النظام وإنهاء الإضرابات التي قام بها الشيعة، وسط اتهامات بوجود دعم إيراني لهم. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذين اجتمعوا في ساعة متأخرة من مساء الأحد في الرياض، نددوا بقوة ب"التدخل الإيراني السافر" في شؤون المنطقة. واتهمت دول الخليج في البيان الختامي لاجتماع المجلس إيران ب"التآمر على أمنها الوطني وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية وميثاق الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي". واتهمت الحكومة البحرينية إيران بدعم المعارضة الشيعية في البلاد, كما اتهمت حزب الله بتدريب عناصر من المعارضة البحرينية على أعمال العنف. وقال الملك حمد بن عيسى آل خليفة عندما التقى بقيادات من قوات درع الجزيرة: إنّهم تمكنوا من إحباط مخطط خارجي بدأ قبل 30 سنة، مؤكدًا أنّ تلك المؤامرة لو كانت نجحت في البحرين؛ لكانت قد انتشرت في الدول الخليجية الأخرى, في إشارة للتآمر الإيراني على دول الخليج. وفي تعقيب لها على الموقف الإيراني قالت صحيفة الشرق الأوسط: "إنّه منذ مجيء أحمدي نجاد رئيسًا لإيران، مدّت طهران نفوذها عبر جماعات موالية لتنفيذ أطماعها التوسعية على امتداد الوطن العربي، حيث مثل حزب الله اللبناني بؤرة النفوذ الإيراني في المنطقة، والذي يريد الانقلاب على النظام السياسي في لبنان، كما صرّحت بذلك بعض القيادات اللبنانية، وبعد ذلك امتد مخططهم إلى اليمن عند تمرد الحوثيين، وهكذا في بقية الدول العربية". وأضافت الصحيفة: "وعندما جاء الدور لمد هذا النفوذ للبحرين، أخذت إيران بزرع خلايا نائمة في البحرين وبالتعاون مع حزب الله اللبناني. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فلقد فشل المخطط الإيراني في البحرين الّتي كانت في نظرهم المحطة الرئيسية لمد نفوذهم في الخليج العربي، خاصة أنّ لإيران أطماعًا قديمة في البحرين، وكانت حساباتهم خاطئة لأنها بُنيت على مقدمات خاطئة، وهي أنّ الأحداث الجارية في العالم العربي تجعله مهيأ لتنفيذ مخططهم".