قال اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة إن دستور 71 لم يعد له وجود على الإطلاق بعد إصدار الإعلان الدستورى الأخير. وأكد شاهين في تصريحات صحفية إن ما تضمنه الإعلان الدستورى من مواد تعتبر «دستورا مؤقتا» خلال الفترة الانتقالية الحالية، مشيرا إلى أنه لا يوجد أى سبب لقلق الكثيرين ممن انتقدوا الإعلان الدستورى بدعوى أنه لم ينص صراحة على إلغاء العمل بدستور 71...» فالدستور معطل منذ الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب توليه إدارة شئون البلاد فى فبراير الماضى، كما أن تجاهل الإعلان الدستورى الأخير الإشارة لدستور 71 يؤكد أنه مات تماما ولم يعد له أى وجود، خاصة وأن الإعلان الأخير ألزم البرلمان والرئيس القادمين بصياغة دستور جديد للبلاد». وأكد شاهين أن الجيش يريد التخلص من عبء الحكم فى أقرب وقت ممكن، وأنه ملتزم بما تعهد به من أن يظل يدير شئون البلاد لمدة 6 أشهر أو الانتهاء من انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة. وتعرض اللواء شاهين لانتقادات حادة بسبب انفعاله فى مداخلة تليفونية علي احدي القنوات الفضائية الأربعاء الماضى، بسب هجوم بعض السياسيين على الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث قال شاهين للحضور «انتو مش عايزين البلد تهدى، الناس عمالة تهاجم، معارضة من أجل المعارضة محدش بيقدر بقينا فى حالة جدل ومعارضة لكن لو بصينا حوالينا زى اليمن أو ليبيا، هنكتشف إن الجيش المصرى لا يدخر جهدا فى خدمة شعبه، وبقول لكل الأصوات التى تطالب بتغيير مواد فى الدستور كنسبة العمال والفلاحين أو إقالة المحليات مثلا، إننا كده بنلغى كيان دولة وبنهدها ونجيبها على الأرض، كما أن ذلك سيفضى إلى فوضى، لأنه من المفترض أن الرئيس الجديد هو الذى يغير ويعدل لازم نفهم البلد رايحة لفين». وأوضح شاهين فى مداخلته أيضا أن المجلس الأعلى كان يريد إجراء الانتخابات البرلمانية فى شهر مايو والرئاسية فى يوليو للتخلص من عبء الحكم الذى فرض عليه، كما لفت إلى أنه سيتم تشكيل لجنة للوفاق الوطنى فى قاعة المؤتمرات تضم جميع التيارات لوضع مسودة دستور جديد للبلاد قد تأخذ منه اللجنة التأسيسية المنتخبة من الأعضاء المنتخبين بالبرلمان الجديد أو لا تأخذ. وعلّق مصدر عسكرى على مداخلة شاهين بأنه بالرغم من أنه بدا انفعاليا بالفعل، إلا أن كلامه كان أشبه بالعتاب، موضحا ل«الشروق» أنه لا يوجد كلمة شكر واحدة من الشعب لكل ما يقوم به الجيش حتى الآن، وان ما يحدث انتقاد دائم لكل الخطوات التى تمت لتنفيذ كل مطالب الثورة، مؤكدا أن شاهين أبدى فقط استياءه من الحوار والانتقادات التى وجهت للقوات المسلحة، لأنه كان يتمنى أن يثنى الحاضرون على القوات المسلحة بدلا من الهجوم الدائم والنقد.