طالب المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، الدولة المصرية من خلال مختلف أجهزتها الأمنية والاستخباراتية، بأن توضح للشارع المصري حقيقة الأنباء المتواردة بشأن تأسيس "جيش مصري حر" على الأراضي الليبية، بدعمٍ قطري، وهي الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام على نطاق موسع خلال الفترة الأخيرة. وأوضح "قورة" في بيان له أن قوات الأمن مُطالبة بألا تترك الشارع المصري وسط هذا اللغط، وعليها أن تكشف عن حقيقة الأخطاء التي تُلاحق المصريين وتحيط بنا، خاصة أنه من المعروف أن هناك العديد من التكفيريين في ليبيا، والذين يستغلون الظروف المضطربة وحالة الفوضى هناك، لافتًا في السياق ذاته إلى أن التنظيم الدولي للإخوان قد يقوم بفعل أي شيء في مقابل العودة إلى أجواء ما قبل 30 يونيه، بالتعاون مع أجهزة مخابرات عالمية من قبل الدولة الداعمة له، وبتمويلٍ ضخم أيضًا، فالإخوان المسلمين يُرحبون بالتحالف حتى ولو مع "الشيطان" من أجل عرقلة خارطة الطريق، ومنع ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي. كما طالب "قورة" بضرورة البحث حول الأنباء التي تداولتها تقارير إعلامية مؤخرًا حول قيام مجموعة من السياسيين المصريين بطلب دعم مالي من الرئيس السوري بشار الأسد، مقابل دعم مرشح ذي خلفية قومية يسمح بعد ذلك بعودة الإخوان لسدة المشهد السياسي بالقاهرة، موضحًا أن تلك الأنباء هي أنباء خطيرة جدًا، وتتعلق بالأمن القومي بصورة مباشرة، وعلى أجهزة الأمن أن تكشف كل تلك المخططات وتتعامل معها بوضوح، بما ينعكس على وضع الشارع المصري، وإحباط مختلف المخططات الإخوانية. ولفت "قورة" إلى أن تنظيم الإخوان الدولي اعتاد أن يحارب مصر معنويًا ونفسيًا، ومن الممكن أن تكون أيضًا تلك الأنباء حول تشكيل الجيش المصري الحر، ما هي إلا واحدة من جولات تلك الحرب النفسية التي تشنها الجماعة لإخافة المصريين بشكل عام، لكن في كل الأحوال فإن السلطات المصرية مطالبة بتوضيح الرؤية من خلال أجهزتها المختلفة. ونوه "قورة" بأن هناك تغيرًا تكتيكًا بارزًا في تحركات وعمليات تنظيم الإخوان الإرهابية خلال الفترة الحالية، مقارنة بتحركاته في فترات سابقة خلال حقبة الستينات مثلاً، إذ بدأت الجماعة تعتمد على العناصر الخارجية في التمويل والدعم والتدريب بصورة واضحة الآن؛ لتعكير المشهد المصري. وأكد "قورة" ثقته المطلقة فى قدرة مصر بجيشها وشعبها على تخطي الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، وقلل من إمكانية تأثير تلك الخزعبلات الإخوانية فى الشأن المصري، موضحًا أن الجماعة اختفت تمامًا من المشهد، في ظل القبضة الأمنية القوية ورفض الأهالي للفعاليات الإخوانية المختلفة، لافتًا إلى أن المرحلة الراهنة تقتضي إعادة ترتيب أولويات الدولة على نحو يحقق المطالب المشروعة لأبناء الشعب ويجتاز بالوطن الظروف الراهنة.